تدق جمعية فنيسيا بإجماع العديد من الجمعيات الأخرى المهتمة بحماية البيئة البحرية بالجزائر ناقوس الخطر جراء تراجع وفرة العديد من الأعشاب البحرية و حتى الأسماك التي أصبحت في طريق الانقراض بسواحلنا و بما أن هذه الجمعية تنشط بوهران فإنها تقوم بعمليات غوص و بحوث كشفت عن تقلص ملاحظ في العديد من هذه الأعشاب بسبب الثلوث ما يتطلب تدخل المصالح المعنية لتكثيف عمليات التنظيف و المراقبة لحماية هذه النباتات البحرية الضرورية لحياة الأسماك و خاصة منها الأعشاب البحرية التي تستعملها الحيوانات البحرية على إختلافها كأعشاش لها في تكاثرها. من بين هذه الأنواع التي أصبحت في طريق الإنقراض الأعشاب البحرية بوسيدوما أوسياميكا و العشب البحري سيمود أوسيا نادوسا و النبات البحري سيستو سيرا أمينتاسيا زيادة على السمك إسبينافلوس مارجيناتوس . تم في هذا الإطار و بتكافل العديد من الجمعيات المهتمة بحماية البيئة البحرية إجراء عمليات واسعة لتنظيف العديد من الشواطئ و الموانئ و منها جمعية فنيسيا و جمعية الدلفين الذهبي و جمعية أصدقاء البحرو غيرها تحت شعار "معا من اجل حماية البيئة البحرية بحيث جنَدت جمعية الدلفين الذهبي في حملة سابقة 20زورقا و ما يقارب 250 مشارك من الأعضاء و جمعية أصدقاء البحر 80 متطوعا من منهم 30 منخرطا بالجمعية و 50 فردا من الكشافة الاسلامية الذين تطوعون لتنظيف الميناء عبر 12 زورقا انطلاقا من حيَز ميناء الصيد البحري و جمعية فينيسيا بتخصيص 10 زوارق انطلق على متنها حوالي 40 متطوعا ليجوبوا البحر في عملية شهدت تكاثف جهود الحركة الجمعوية الناشطة في هذا المجال غير أن مثل هذه الحملات يجب أن تكرر كل مرة لإحتواء مشكل التلوث لما له من تأثير سلبي على حياة الكائنات البحرية كما سبق الذكر .