تعد جبال تسالة من بين أهم المواقع السياحية بولاية سيدي بلعباس و تقع على ارتفاع 1063 متر حيث تستقطب عدد كبير من الأشخاص و العائلات العباسية خاصة لقضاء يوم جميل و استنشاق هواء نقي و منعش لا سيما وسط كثافة الأشجار الكبيرة و الجميلة و فضاءات خضراء طبيعية، إلا أن الغريب في الأمر و رغم نقص هذه الوجهات في الولاية فإن المكان يطاله إهمال كبير، لاسيما المخيم السياحي الذي يتوسطه والذي يعاني من وضعية كارثية بعدما أهمل لسنوات طوال،فهذا الصرح السياحي الذي يعود أنشاؤه إلى الحقبة الاستعمارية والذي يتميز بهندسة معمارية مميزة،أصبح قبلة للمنحرفين' رغم أنه كان في وقت من الأوقات قبلة للكثير من الجمعيات التي أرادت استغلال هياكله و الأفواج سياحية من أجل الاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تحيطه خاصة وأنه يحاذي غابة جميلة كثيفة الأشجار، و بالتالي كان من الممكن أن يساهم هذا المخيم في التنمية السياحية للولاية لو تم إعادة الاعتبار له من خلال إنشاء أقامات محترمة فيه مع توفير الخدمات الضرورية و فتح مطاعم و مقاهي و محلات ووضع برنامج سياحي داخل غابات جبال تسالة و التي بها مناظر خلابة تسر الناضرين. و بالتالي فالسلطات المعنية لا سيما بلدية سيدي بلعباس مطالبة بالالتفات لهذا الصرح السياحي و استرجاعه من أيادي المنحرفين واستغلاله استغلالا حسنا خاصة في زمن التقشف وذلك من خلال توظيف الإمكانيات المادية و البشرية فيكون وسيلة و مصدر لإيرادات البلدية و توفير خدمة سياحية جيدة لسكان الولاية الذين يتطلعون الى الأفضل من خلال توفير أماكن للراحة والاستجمام في ظروف جيدة،خاصة وأن الولاية تفتقر إلى المناطق السياحية بهذه المعطيات إلا القليل منها كساحة المقطع أو الحديقة العمومية التي أعيد الاعتبار إليها مؤخرا.