أعرب سكان القصدير الواقع بمدخل حي بوخرص الشعبي بمدينة سعيدة عن استيائهم الشديد بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها في شبه أحواش تنعدم فيها شروط العيش لمدة جاوزت 21 سنة في أوضاع أقل ما يقال عنها أنها مزرية وسط النفايات و الأمراض مطالبين تدخل المسؤول الأول للوقوف على الصورة الحقيقة لمعاناتهم قد تشفع في تسريع ترحيلهم من الأكواخ الهشة التي يعيشون بداخلها تحت الصفيح الذي لا يحميها من قر الشتاء و يضاعف حر الصيف وما زاد من متاعبهم و خوفهم الكبير أن بيوتهم القصديرية توجد على حافة و ادي سعيدة زاد قلقهم ناهيك عن وضعية الطريق التي تتأزم في فصل الشتاء حيث تتحول إلى برك من المياه الراكدة ومستنقعات تؤدي إلى تراكم الأوحال و انتشار الأوساخ و الروائح الكريهة التي يعاني أطفالهم بسببها من أمراض الربو و الحساسية الشديدة ضف إلى ذلك انتشار الحشرات الضارة و الزواحف و القوارض التي أصبحت تعيش وسطهم وهم يعيشون حياة صعبة منذ سنوات طويلة حيث أكد هؤلاء أنهم قاموا برفع مطالبهم المتمثلة في منحهم سكنات لائقة واشتكوا في العديد من المرات لإخراجهم من هذه الحالة المزرية إلا أنهم لم يتلقوا إلى الوعود و لازالوا يتخبطون في عالمهم المرير مناشدين انتشالهم من الوضع المفروض عليهم بعد أن أنهكهم طول الانتظار .