تم الشروع في الإجراءات المتعلقة بتصنيف الموقع الأثري لفترة العصر الجيولوجي الحديث ونوميديا ببلدية فم الطوب بباتنة كتراث ثقافي وتاريخي وطني محمي حسبما علم من مديرية الثقافة بالولاية،وقد شكل ملف تصنيف هذا الموقع محور دراسة معمقة من طرف اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية وفقا لما أفاد به مدير الثقافة عمر كبور الذي ذكر بأن المحاولة الأولى لتصنيف موقع إيشوقان تم تسجيلها نهاية ديسمبر 2014، إلا أن عدم تحديد الموقع بدقة حال دون تتمة العملية لتتأخر إلى منتصف السنة الجارية. وقال نفس المسؤول إنهم ينتظرون صدور مرسوم تصنيف الموقع بالجريدة الرسمية، مذكرا بأن لجنة تتكون من مختصين في علم الآثار كانت قد حلت بالجهة في فترة سابقة وعاينت الموقع لتقوم بعد ذلك بتحديد معالمه،ومن جهته اعتبر رئيس بلدية فم الطوب علي دراغلة أن تصنيف إيشوقان خطوة أولى في عهد جديد للمنطقة، مشيرا إلى أن محاولات عديدة سجلت قبل اليوم لبعث النشاط السياحي بهذا المكان الذي عرف أوجه في فترة سبعينيات القرن الماضي وكان يعج بالسياح الوطنيين والأجانب على مدار السنة، ومنذ سنة ونصف تقريبا يضيف المتحدث تم إيداع ملف لدى مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية يتضمن طلب دراسة إنجاز طريق يربط قريتي تيمرجين بثاقلمونث مرورا بإيشوقان على مسافة 2 كلم بمبلغ قدر آنذاك ب 25 مليون دج . وسيمكن تجسيد هذا الطريق من فك العزلة عن بلدية فم الطوب حيث سيقصر المسافة التي تربطها ببلدية وادي الطاقة من 40 كلم إلى 12 كلم وببلدية تيمقاد من 30 كلم حاليا إلى 10 كلم ناهيك عن أثره على إنعاش السياحة بالجهة وفقا لنفس المنتخب، وأضاف كذلك بأن منطقة إيشوقان النائية التي تقع في مكان وعر من حيث التضاريس قد تأثرت خلال التسعينيات وتستقطب اليوم عددا قليلا من السياح مشيرا إلى أن الطريق المؤدي إليها عبارة عن مسلك ترابي والمكان يبعد عن مقر البلدية ب 3 كلم منها حوالي كيلومتر واحد معبد والباقي يحتاج إلى تعبيد ليمكن الزوار من الوصول بسهولة إلى الموقع .