يبدو أن قرار الحكومة الأخير بخفض أسعار المواد الغذائية الأساسية قد لقى صدى إيجابي لدى سكان ولاية وهران بحيث راح الكثير من أرباب العائلات والمستهلكين يبحثون عن أخفض الأسعار بمختلف الأسواق والمحلات التجارية لشراء ما ينقصهم من مواد إستهلاكية لكن تطبيق هذه التخفيضات لم تظهر آثارها بعد في أرض الواقع، ويتوقع تجار التجزئة بنزل سعر السكر وزيت المائدة في الأيام القليلة المقبلة. ومن حسن حظ بعض المستهلكين أنهم وجدوا بعض التجار يبيعون السكر الأبيض بحوالي 80دج للكيلوغرام، لكن السواد الأعظم من سكان الولاية يؤكدون بأن السعر الحالي لا يزال يراوح مكانه أي 120دج للكيلوغرام. وعليه فإن العائلات ذات الدخل المتوسط والضعيف اضطرت إلى الصبر وانتظار إنخفاض أسعار هذه المواد الغذائية الأساسية فعليا في الأسواق لشرائها من أجل إقتصاد بعض الدنانير. وفي ذات السياق أكد لنا بعض التجار أن نشاطهم قد ضعف نوعا ما في هذه الأيام خصوصا بعد إعلان الحكومة عن التخفيضات، لكن المشكل الذي لا يزال مطروحا والذي لم تنظر فيه وزارة التجارة ولا الحكومة بشكل عام هو بقاء أسعار أغلب المواد الإستهلاكية والغذائية الأخرى ملتهبة مثل اللحوم بأنواعها والأسماك والخضر والفواكه والحبوب الجافة وحتى العجائن ومشتقات الحليب من أجبان وغيرها. وهنا طرح بعض المواطنين تساؤلا هاما ، هل يتوقف غذاء الإنسان على السكر والزيت فقط؟ أم هناك مواد أخرى أساسية لا غنى عنها. ومن جهة أخرى أجمع الشباب الذين تحدثنا إليهم بأن المشكل الأساسي لا يمكن في إرتفاع أسعار مواد غذائية أو غيرها بل هو أكبر من ذلك بحيث تحتاج الأجيال الحالية إلى ما هو أهم من ذلك أي بمعنى الشغل الدائم وليس فقط وظائف مؤقتة أو موسمية مقابل أجور زهيدة، ولذلك تقربنا من المواطن لمعرفة إنطباعاته حول ما إستجدّ من إجراءات.