ما كنت قبل الليل افكر في كتابة شيء غير اسمك على ورقة لا مساحة شاسعة لها في هذا الجيب و ما كنت قبل الليل ان افكر في قصيدة تعبر مساحة الورقة لم أفكر ابدا في اسمك او عنوان بيتنا الذي نلتقي فيه ذات رمشة عين بل فكرت في مساحة الحكاية التي تجمع بيننا بل فكرت في اسطورة حكتها لي جدتي قبل الرحيل الاخير ببضع شذرات لم افكر في الشمعة التي ستتوسطنا لما نحس بالعجز ذات ظلام لم افكر في اي صورة سنلتقي و اي الة تصوير و ماركاتها لتجمعنا في لوحة خالدة لم تلتق احرف اسامينا يا حبيبتي و لم اكتب القصيدة كل الحكايات التي اعدك بها لا تنتهي في ليلة واحدة كل الحكايات لا انهيها الا بعد الموت ستستمعين الي و انا تحت هذا التراب و ستبكين عندما تحكين حكايتنا للبعيد لا ليس هناك حكي بعد الموت و لا قبل الموت و بين الحياة و الموت فرق شاسع من الوقت سوف تحكين حكايا قبل النوم و بعد النوم مثل ما فعلت جدتي لي ذات كيان طفولي لتزرع شغف الكلام لا أدري ما حجم الليل حتى انتظر الظلام و لا ادري كم من الوقت يمر حتى ننام ما كنت أبدا يا حبيبتي أن أترك الليل يتوجس المعنى و يأتي خلسة ليشهد ما حق به الظلام