* لجنة عليا للاشراف على التنفيذ نهاية نوفمبر بفيينا توصل أعضاء منظمة الدول المنتجة للبترول (أوبيب) بالجزائر بعد ساعات مطولة من التشاور الى اتفاق لتخفيض أنتاجهم من الخام محققين قرارا تاريخيا منذ آخر اجتماع طارئ للمنظمة سنة 2008 احتضنته الجزائر ايضا. من خلال قرارها بتخفيض انتاجها من النفط الى مستوى يتراوح بين 5ر 32 مليون برميل يوميا الى 33 مليون برميل يوميا تكون أوبيب قد دحضت تكهنات الخبراء و وسائل الاعلام المتسرعة في الحكم بإخفاقها و استعادت زمام ألأمور لمواصلة الدفاع عن مصالح أعضائها من خلال أسعار نفط معقولة و مربحة. و بالمناسبة نوهت الدول الأعضاء بالجهود الدؤوبة التي بذلتها الجزائر قبل اللقاء و خلاله من أجل تذليل الاختلافات داخل المنظمة. و ابى رئيس أوبيب القطري محمد بن صالح السدة في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الطاقة نورالدين بوطرفة و الأمين العام لأوبيب محمد سانوسي باركيندو إثر الاجتماع الذي استمر لأكثر من 6 ساعات إلا أن يتوجه بالشكر لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي "أتاح لنا هذه الفرصة لتحقيق هذه النتائج التاريخية". و اضاف وزير النفط القطري قائلا "بفضل التشاور و التفاهم بين كل البلدان الأعضاء توصلنا لتحديد تخفيض الانتاج الى مستوى يتأرجح بين 5ر32 مليون و 33 مليون برميل يوميا و لقد اتفقنا على وضع لجنة فنية لدراسة آليات تقاسم الحصص بين الدول الأعضاء". و سيحدد تاريخ تنفيذ هذا الاتفاق خلال الاجتماع العادي لأوبيب المقرر في 30 نوفمبر بفيينا. و أكد وزير الشؤون الخارجية الإكوادوري غيوم لونغ أول أمس بالجزائر العاصمة على ضرورة مواصلة العمل مع الفرق التقنية من اجل التوصل خلال الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (فيينا) إلى نتائج تندرج ضمن نفس روح اجتماع الجزائر. و أوضح الوزير الإيكوادوري في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة "سنواصل العمل مع فرقنا التقنية من اجل التوصل في فيينا إلى نتائج تندرج في نفس الآفاق حتى نترك السوق تعمل كل عملها بما أنها قد خيبت أملنا خلال السنتين السابقتين".