لم تصمد 3 جسور بولاية الأغواط أمام مجاري الوديان، فبعد ظهر يوم الجمعة انهار أكبر جسر ببلدية الأغواط الرابط بين عاصمة الولاية والطريق التجنبي شمال جنوب بمنطقة سيدي حكوم هذا الوادي الذي كلف ميزانية ضخمة فتح أمام مستعمليه سنة 2012، كما انهار كل من الجسر الرابط بين سيدي طيفور بولاية البيض وتاجرونة بولاية الأغواط وكذا الجسر الرابط بين بلدية تاجموت وعاصمة التجانيين عين ماضي، كما تسببت مياه وادي مزي في تحطيم جوانب كبيرة من الطريق المزدوج وادي مزي ومداهمة السكنات الواقعة على حوافه وتكبيد سكانها خسائر مادية معتبرة أقلها تحطيم مساكنهم والإلقاء بهم في العراء من غير مأوى ولعل ما استنكر له العائلات التسعة التي تسكن بمنطقة المرجة على الحافة الغربية لوادي مزي ليس مياه الوادي وإنما لا مبالاة المسؤولين المحليين حيث يقضون يومهم في العراء مجتمعين بألبسة مبللة لعمليات الإنقاذ التي قام بها السكان بأنفسهم في إنقاذ مواشيهم وبعض ممتلكاتهم المادية الأخرى، كما خرجت عائلات بمنطقة "الوديات" في الجهة الجنوبية الشرقية لعاصمة الولاية إلى الشارع خوفا من أمواج وادي مزي العاتية التي تزمجر بالقرب منهم شأنهم شأن بعض سكان حي القواطين لاسيما المحاذية لمجرى الوادي، أما بآفلو وبريدة تشير الوحدة الثانوية للحماية المدنية أنها تدخلت في أكثر من 25 عملية لامتصاص المياه من المساكن والطرقات وبمنطقة الحطيبة في تراب بلدية تاجموت أغرقت الوديان والشعاب الحقول والبساتين جارفة المحاصيل الفلاحية وهو ذات الشأن بالنسبة لبساتين وحقول بلدية بن الناصر بن شهرة ومنطقتا الفتحة والسليسلة وهو ما أدى بالسلطات المحلية إلى تشكيل خلية أزمة ودعوة كافة المصالح إلى العمل الجاد المتواصل.