تحتضن دار الثقافة بالوادي بداية من غد الخميس المؤتمر الدولي الثالث المنظم من قبل جمعية الممارسين الطبيين الخواص وذلك تحت شعار "الواقع والأفاق" برعاية وزارة الصحة . و في تصريح للجمهورية قال رئيس جمعية الأطباء الخواص الدكتور إبراهيم ميدة أن الهدف من المؤتمر في طبعته الثالثة الذي إفتكت الجمعية تنظيمه بعد أن إحتضنت ولاية مستغانم طبعتيه السابقتين ،يعد أول نشاط للجمعية التي أسست قبل حوالي سنة يهدف إحداث الاحتكاك و التواصل و تبادل الخبرات فضلا على الاستفادة من تجارب الغير في مجال الطب و أيضا السعي الى ترسيخ سياسة التكوين المتواصل مع من سبقهم في الميدان خاصة لدى الأطباء العامين اعتبار الطب العام القاعدة الأساس لأي اختصاص طبي ،مشيرا الى أن المؤتمر الذي سيحضره حوالي 400طبيب من مختلف أنحاء البلاد إضافة على أطباء مختصون من أوروبا ودول المغرب العربي سيناقش على مدار ثلاثة أيام كاملة كيفيات استعمال الأنترنات في الطب ناهيك عن العلاجات الجماعية الى جانب التطرق لمواضيع الضغط الدموي،داء السكري،طب الأطفال،الأمراض النفسية والعصبية،الطب الشرعي و التهاب الكبد الفيروسي. و قد أوضح المتحدث في هذا السياق أن الطب في أوروبا لا يتوقف في حدود الطب العام من خلال عرض التجربة الفرنسية في ميدان التكوين المتواصل. و في ما يتعلق بمدى توفر الولاية على الاختصاصات في مجال الطب ،قال المتحدث أنه بفتح عيادة متخصصة مؤخرا و تواجد طبيب متخصص بمستشفى الوادي، في التشريح المرضي لتحديد نوعية المرض و التي كانت تحتم على الأطباء الحصول على النتيجة من خلال نقل العينات الى العاصمة في وقت سابق باتت الوادي واحدة من الولايات القليلة التي تتواجد بها أغلب الاختصاصات مؤكدا أن هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى الجنوب. و لم يخف رئيس الجمعية و في سياق نشاطها الذي وجدت لأجله بأنها باشرت الى تنظيم فترة تكوينية متواصلة حاليا وعلى مدار خمسة أسابيع كاملة لتلقين الأطباء العامين كيفيات التحكم في عمليات رسم القلب"أو،سي،جي"و ذلك بغية تحيين معلومات الأسرة الطبية المحلية من حيث غزارة المعلومة مشيرا على سبيل المثال لا الحصر بأن الجيران في تونس حققوا قفزة نوعية في مجال التكوين المتواصل وسط الأسرة الطبية. جدير بالذكر أن الجمعية ستستغل المناسبة من أجل كشف المعالم السياحية التي تزخر بها الوادي لضيوف.