تعاني عين الكرمة الواقعة بمدينة تيارت التي تم إعادة الاعتبار لها منذ أقل من عامين و خصص لها غلاف مالي هام من تدهور تام إلى درجة أن المواطنين تفاجئوا عند رؤيتهم للجرذان منتشرة في كل مكان مما يطرح العديد من الأسئلة حول كيفية اختيار المقاولة التي أشرفت على تأهيلها خاصة أشغال تجديد قنوات مياه الحوض فالقاذورات و الأوساخ ملأت الحوض الخاص بعين الكرمة أدى إلى انتشار الروائح الكريهة الشيء الذي أدى إلى عزوف زوارها خاصة إذا ما تحدثنا عن تواجد الجرذان الشيء الذي أقلق أولياء الأطفال نتيجة تخوفهم من أية إصابات أو عضات لهذا الحيوان. و أوضح مصدر طبي لمصلحة الوقاية أن تواجد الجرذان بعين الكرمة هو نتيجة إهتراء قنوات الصرف للمياه ما قد يشكل خطرا على المواطنين مشيرا في ذات الوقت أن السكان القاطنين بمحاذاة عين الكرمة هم المعرضين الأوائل لأية أمراض متنقلة نتيجة انتشار الجرذان و غياب النظافة والمراقبة اليومية لمياه الحوض أو حتى قنوات الصرف ، وأوضح ذات المصدر أن مياه الحوض سبب تلوثها هو عدم تجديد المياه بصفة دورية مما قد يؤثر سلبا على الصحة العمومية ففي فصل الصيف تبقى مقصدا للعائلات وغالبا ما يفضل الأطفال شرب مياه الحوض الملوثة. ومن جهة ثانية فإن عين الجنان هي الأخرى مازالت تعاني الإهمال طيلة 10 سنوات بعد أن عرفت تيارت انتشار التيفوئيد أي الأمراض المتنقلة عبر المياه عام 2007 أين جاء قرار غلق القناة الرئيسية للمنبع المائي بعد أن تلوثت مياهه مع العلم أن التحاليل المخبرية تؤكد تواجد النيترات وبكميات تمنع شرب الماء لكن هذا المنبع الذي يعد من أهم معالم مدينة تيارت ما يزال مهملا إلى غاية حد اليوم .