تدعمت سدود ولاية غليزان بكمية إضافية قدرت ب 4,5 مليون م3 من المياه جراء تساقط كميات معتبرة من الأمطار خلال الأيام القليلة الماضية . و علم يوم أمس من مديرية الري أن إحتياطي السدود وصل إلى أزيد من 260 مليون م3 بفعل سيول الأمطار الغزيرة التي تدفقت بالسدود الثلاثة بالولاية و ذلك بما يعادل نسبة امتلاء تجاوزت 46,5 بالمائة من طاقتها التخزينية الكلية ، مشيرة إلى أن أعلى منسوب للمياه سجل في سد سيدي أمحمد بن عودة بغليزان بعدما بلغ معدل التساقطات المسجلة في المنطقة 64 ميلمتر و نتيجة تدفق سيول الأمطار من المرتفعات المحاذية لهذا السد ، و أضافت المديرية أن معدل التساقطات المسجلة في الولاية بلغ 50 ميلمترا ما وفر مخزونا معتبرا هذه السنة سيساهم في توفير مياه الشرب و تخصيص كمية من المياه للري الفلاحي مقارنة بالسنة الفارطة التي شهدت انخفاضا في منسوب المياه المحتجزة في السدود . و قد استقبل سد سيدي امحمد بن عودة 3 ملايين و 200 ألف م3، فيما أن سد قرقار بوادي ارهيو تدعم ب 0,450 مليون م3 و كمية قليلة دخلت سد مرجة سيدي عابد خلال نفس الفترة . و هكذا إرتفع منسوب سد قرقار الذي تقدر طاقة تخزينه ب 358 مليون و يعد من بين أكبر سدود الولاية إلى حوالي 201 مليون م3 و وصل مخزون سد سيدي امحمد بن عودة إلى نحو 57 مليون و هو ما يمثل حوالي 40 بالمائة من طاقته الإستيعابية المقدرة ب 153 مليون متر مكعب ، بينما بلغ إحتياطي سد المرجة 2 مليون متر مكعب و ذلك بنسبة إمتلاء فاقت 20 بالمائة . و أكدت المديرية أن التساقطات المطرية التي عرفتها الولاية سيكون لها أثرا إيجابيا على المخزون المائي و تبشر بموسم فلاحي أفضل و تشجع الفلاحين على تجاوز الآثار السلبية للموسم الفلاحي الفارط ، إذ سيمكن من تأمين حاجات الماء الشروب بالنسبة إلى جميع المناطق و المدن المزودة عن طريق السدود و منها سد قرقار الذي يمون 13 بلدية جنوبية و سيدي امحمد بن عودة هو الآخر يزود غليزان و بن داود ، كما سيسمح بتخصيص كميات معتبرة لسقي محيطي الشلف الأسفل عن طريق سد قرقار و محيط مينا إنطلاقا من سد سيدي امحمد بن عودة .