تجتمع هذا الثلاثاء 25 يناير لجنة مختصة تابعة لوزارة الثقافة للنظر في عدة طلبات من ولايات مختلفة تتعلق بتصنيف وإعادة تصنيف معالم تاريخية وتوجد وهران ضمن هذه الولايات ممثلة في مديرية الثقافة للمطالبة بتصنيف سيدي الهواري كقطاع محمي. وتجدر الإشارة أن المطلب يتضمن كل سيدي الهواري وليس بعض معالمه. وقد أنجز الملف المرافق للطلب عدد معتبر من المهتمين والغيورين على سيدي الهواري كمركز قديم لمدينة وهران، وأشارت مصادر قريبة جدا من الملف إلى ضرورة تحرك المجتمع المدني وإعادة تفعيل دوره بدل الإتكال على الجمعيات التي كثيرا ما لا تلعب أي دور فعال. وقد تم إرفاق الطلب بملف مفصل تضمن كثيرا من الوثائق الهامة وعلى رأسها عرض مفصل عن وسط مدينة وهران القديم، سيدي الهواري، فيه تمهيد عن موروثها كحاضرة متوسطية تختزل 11 قرنا من التاريخ، وعرض حال تسيير الحي حيث تساءل عن الكيفية التي خضع لها، هل تم إخضاعه لقواعد نظامية الخاصة بالتخطيط الحضري، ثم النظرة الدولية التي تستند إلى الملتقى الدولي حول إعادة تهيئة وتنشيط سيدي الهواري المنعقد في أكتوبر 2008 أما القسم الثاني فأشار إلى التعريف بحدود قطاع سيدي الهواري الممكن المحافظة عليه بالنسبة لإطاره التاريخي وتكوينه الحضري، وأشار القسم الثالث من الملف إلى الخصائص المعمارية والعمرانية وكل ماله علاقة بها من طرق وشبكات، في حين توقف القسم الرابع عند البعد الاجتماعي وإمكانية التنمية على جميع الأصعدة. ولم ينس الملف الإشارة إلى الطبيعة القانونية لقطاع سيدي الهواري. وختم الملف بطلب تصنيف المركز القديم لوهران، ونشير هنا إلى كل القطاع المتضمن لكثير من المعالم المنتمية إلى حضارات كثيرة لعل أهمها الإسبانية والتركية والفرنسية.