أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران في جلسة أمس خمسة (5) أشخاص بينهم تونسي الجنسية بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وذلك إثر متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة فيما كانت النيابة قد إلتمست في حقهم عقوبة 15 سنة سجنا نافذا. هؤلاء الاشخاص أودعوا الحبس المؤقت منذ شهر أفريل من السنة الماضية بعد توقيفهم من قبل فرقة الدرك الوطني التابعة لڤديل حيث أقدموا على الاعتداء على صائغ يقع محله لبيع المجوهرات على طريق الشمال في منتصف النهار أين توقفت سيارة من نوع رونو كليو أمام محله تقل على متنها خمسة أشخاص بما فيهم السائق نزل أحدهم ودخل المحل راغبا في شراء خواتم الخطوبة لتمويه الصائغ ليلتحق به صديقيه الإثنين الآخرين وقاموا بضرب صاحب المحل بمطرقة على الرأس ثم وجهوا له طعنة على مستوى البطن بواسطة خنجر و بعدها استولوا على كمية المجوهرات الموجودة داخل المحل والمقدر وزنها بواحد كيلوغرام من الذهب في حين بقي صديقهم الآخر وصاحب السيارة في الخارج للتكفل بعملية الحراسة. وفور انتهائهم من شحن المصوغ سمع أحد الجيران صرخة الصائغ عندما تم طعنه فأخذ يترقب خروج أفراد العصابة إلى غاية ركوبهم السيارة ثم أكمل ترصد خطواتهم إلى أن توقفت المركبة قام بتدوين أرقام اللوحة واتجه مباشرة إلى فرقة الدرك الوطني للإبلاغ عنهم. وعلى إثر ذلك تم توقيف صاحب السيارة رفقة أحد الأصدقاء الأربعة القاطنين كلهم بحي النجمة (شطيبو سابقا) إذ تم إقتيادهما إلى المصلحة حيث أوشى الموقوفين بأسماء الآخرين من بينهم تونسي الجنسية ليتم إلقاء القبض عليهم والتحقيق معهم في مجريات القضية. وفي جلسة أمس إعترف الجميع بالأفعال المنسوبة إليهم ماعدا صاحب السيارة الذي أنكر الجناية الموجهة إليه موضحا بأنه سائق كلوندستان وطلب منه الأشخاص الأربعة نقلهم من شطيبو إلى ڤديل مقابل مبلغ مالي في حين أضاف الآخرين بأنهم إقتسموا عائدات المجوهرات التي قاموا ببيعها بالمدينة الجديدة إلا واحد منهم إستفاد من 108 غرامات باعها لوحده بقيمة 2200 دينار للغرام. كما حضر الضحية الجلسة بعدما تسببوا له في عجز قدر بواحد وعشرين يوما أوضح بأنه لم يصدق ماجرى له معتقدا بأنها (سمكة أفريل) بحكم تزامن الإعتداء مع الفاتح من أفريل موضحا بأن قيمة الغرام الواحد المسروق منه تبلغ 3400 دينار.