قبل يومين فقط من انطلاق ثاني طبعة لكأس أمم افريقيا لكرة القدم الخاصة باللاعبين المحليين بدأ الشارع الرياضي الجزائري يتخوف من المناخ السائد في السودان الذي سيحتضن الدورة وذلك بمجرد الإعلان عن مواقيت المباريات والتي وضعت المباراة الأولى للمنتخب الوطني ضد نظيرة الأوغندي على الساعة 30:15 وهو التوقيت الذي أعاد للأذهان مباراة المنتخب الوطني الأول ضد مالاوي قبل حوالي سنة ب »كان أنغولا« التي لعبت في توقيت غير مناسب تماما جعل رفقاء زياني ينهزمون بثلاثية أمام أحد المنتخبات المغمورة على المستوى القارّي. وتجدر الإشارة إلى أن درجة الحرارة تبلغ ذروتها في هذه الفترة بالسودان وهو ما قد يؤثر على الجانب البدني للاعبين في المباراة الأولى ضد أوغندا والتي تعتبر مصيرية وهامة علما أنها المباراة الوحيدة التي برمجت في هذا التوقيت الكارثي خاصة وأن لاعبونا الذين حضروا لهذه البطولة بالجزائر في مناخ بارد قد يتأثرون بتغيير الأجواء. هذا ويتواجد المنتخب الوطني للمحليين منذ أول أمس بالسودان أين باشر الحصص التدريبية في اليوم الموالي على أرضية معشوشبة طبيعيا، في حين أن المقابلة الأولى ستكون على العشب الإصطناعي. ويعلق الجمهور الرياضي آمالا كبيرة على أول مشاركة للجزائر في بطولة كأس أمم افريقيا للمحليين خاصة وأن المنتخب الوطني حضر في احسن الظروف بشهادة الطاقم الفني نفسه الذي أشاد بالظروف التي كانت سائدة خلال التربص الذي أقيم بالجزائر طيلة 15 يوما، والذي تخللته مبارتين وديتين أمام كل من النيجر والمنتخب الوطني الأولمبي، وقبلهما لقاء وديا ضد منتخب التشاد وبالتالي فيمكن القول أن البرنامج الإعدادي الذي سطرته الإتحادية الجزائرية لهذه الدورة كان ناجحا بكل المقاييس خاصة وأنه لا توجد في صفوف اللاعبين أي اصابات من شأنها خلط أوراق الطاقم الفني. وعليه فإن المنتخب الوطني المكون من 23لاعبا، من بينهم 11 لاعبا من وفاق سطيف لديه كل أسباب التألق في هذه البطولة ابتداء من لقاء السبت القادم ضد المنتخب الأوغندي وهي مباراة مصيري ستحدد إلى أي مدى كانت ظروف التجهيزات ناجحة وكذا ظروف الإقامة علما أن الإتحادية حجزت لطاقم الفريق بفندق فاخر ورغم تواضع مستوى المنتخب الأوغندي، إلا أنه ترك انطباعا حسنا في دورة الدول المطلة على نهر النيل التي أقيمت مؤخرا بمصر وعليه فيتعين على العناصر الوطنية عدم استصغار المنافس والدخول بقوة في هذه البطولة قبل لقائي الغابون والسودان البلد المنظم اللذان يتواجدان في نفس مجموعة » الخضر« وأوغندا وتكمن أهمية الفوز بالمباراة الأولى أيضا في اللعب من أجل المركز الأول لتجنب الإبتعاد عن الملاعب الجيدة والبقاء في العاصمة السودانية الخرطوم التي تكاد تكون الوحيدة في السودان من حيث الظروف الملائمة. وللتذكير فإن كأس أمم افريقيا للمحليين ستقام ما بين 4 إلى 25 من الشهر الجاري وتبقى منتخبات الجزائر والسودان وتونس المرشحة للوصول إلى النهائي والتتويج باللقب حسب رئيس الاتحادية الجزائرية السيد محمد روراوة ،وسيقود المنتخب خلال مباراتي أوغندا والغابون مساعدي بن شيخة وهما محمد شعيب وعبد النور كاوة بسبب تواجد عبد الحق بن شيحة مع المنتخب الأول الذي سيلعب مباراة ودية ضد منتخب تونس يوم 9 فيفري.