ووري الثرى أمس الثلاثاء بعد صلاة الظهر، بمقبرة عين البيضاء بوهران، جثمان الفقيد ميلود شرفي عضو مجلس الأمة والرئيس السابق لسلطة ضبط السمعي البصري، الذي وافته المنية أول أمس الإثنين. وقد حضر مراسم تشييع جنازة المغفور له بإذن الله الحاج ميلود شرفي، كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، وزير المجاهدين الطيب زيتوني، الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي أحمد أويحيى، رئيس سلطة ضبط السمعي البصري زواوي بن حمادي، إضافة إلى السلطات المدنية والعسكرية والعديد من الشخصيات الوطنية وجمع غفير من المواطنين وأقارب وأصدقاء الراحل، في أجواء مؤثرة ومفعمة بالحزن والأسى على رحيل شخصية وطنية وازنة وإعلامية عرفت بكفاءتها واحترافيتها الفائقة. وأكد أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، على هامش تشييع جنازة الفقيد، في تصريح مقتضب للصحافة، أن الفقيد كان بمثابة أخ له وهو مناضل مخلص ووطني ويشهد له الجميع بالنزاهة، والنضال والتضحية. من جهته أشاد رئيس سلطة ضبط السمعي البصري زواوي بن حمادي في تصريح خص به «الجمهورية» بخصال المرحوم ميلود شرفي، وكفاءته العالية لما كان يشتغل في حقل الإعلام ووطنيته المشهودة طيلة مشواره السياسي الحافل بالإنجازات خدمة للجزائر والجزائريين، من جانبه أكد الصديق شهاب الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديموقراطي، أن الفقيد رجل متواضع، إنسان خلوق ومناضل وفي كرّس حياته في خدمة الوطن، حيث وبشهادة الجميع كان مساره حافلا بالنضال والتضحيات، بدليل تقلده مسؤوليات عديدة في الدولة، وقد بقي طيلة مشواره السياسي، رجلا مخلصا وأخا صادقا في عمله وكنا كثيرا ما نستفيد من توجهاته ورصانته وحكمته البالغة. بدوره تحدث الوزير الأسبق سعيد بركات ل«الجمهورية» عن الفقيد مشيدا بتواضعه وخصاله مؤكدا أن الراحل سخر حياته من أجل خدمة وطنه، مبرزا أنه كان رجلا ملتزما وقريبا من القاعدة الجماهيرية للحزب، واصفا رحيله بالخسارة حقيقية لوهران والجزائر، مشيرا إلى أن الفقيد، كان ينشط ليس من أجل اللجوء والحصول على المسؤولية، بل أن المسؤولين أنفسهم كانوا يلجأون ويستنجدون به لكفاءته ونضجه وإخلاصه. للتذكير فإن المرحوم قد بدأ حياته المهنية صحفيا في جريدة «الجمهورية»، ثم وكالة الأنباء الجزائرية، فالتلفزيون الجزائري، ليتلقد بعدها عدة مناصب سامية في الدولة بدءا بانتخابه نائبا في المجلس الشعبي الوطني، وناطقا رسميا باسم التجمع الوطني الديموقراطي إلى جانب توليه منصب رئيس سلطة ضبط السمعي البصري في سبتمبر 2014، ليتم تعيينه رئيسا للكتلة البرلمانية ل«لأرندي» بمجلس الأمة الذي عين فيه عضوا ضمن الثلث الرئاسي.