حينما تجتمع الموهبة مع التكوين العلمي يكون الإبداع أكثر فعالية وتكون الإنجازات المقدمة أكثر من رائعة في الماضي كان الإهتمام بالأفلام من حيث جانبها الصوتي لا يتعدى التسجيل المباشر للمحادثات واضافة نوتات موسيقية في مشاهد خالية من الكلام أما في وقتنا الحالي ومع التدفق الكبير للأجهزة الإلكترونية والكم الهائل من الوسائل المعلوماتية المتاحة فإن عالم الصورة والصوت قد تغير وجهه وأصبح بإمكان العاملين فيه تصوير مشاهد ومعارك إفتراضيه ومزج أصوات ونغمات في شتى المشاهد واللقطات وأتاحت كاميرات ذات نوعية الهاش دي (H.D) فرصة أكبر للإبداع والتألق وأصبحنا نشاهد أعمالا تقدم في مخابر التركيب أكثر أهمية من تلك التي صورت على الطبيعة ومن بين الشبان الجزائريين القلائل ممن تمتلكون خبرة كبيرة في ولوج عالم الصوتيات وتميزه بأعماله المذهلة من حيث تركيب ومزج وتزاوج الصوت مع الصورة في عدّة أعمال سينميائية وفنية الشاب إلياس أرير مهندس مختص في الصوتيات إلتقيناه في مقر إذاعة وهران وأخبرنا عن تجربته الرائدة في التحول من إنجاز الاعلانات الاشهارية والعملية من صنفها القديم التماثلي الى الرقمي وعن اهنماكه في تركيب فيلم أسطورة لالة مغنية فأكدلنا بأنه في آخر مراحله وأنه يستعمل أكثر من عشر أروقه صوتية وأن التقنيات الحديثة خدمت السينما وعن بداياته مع الهندسة الصوتية فيرجعها الى فترة إلتحاقه بالمحطة الاذاعية بوهران وفي راديو الباهية قام بتحديث كل الإعلانات وإدخال الرقمته ونظرا لبحثه المتواصل عن أحسن البرامج الصوتية فكانت لمسته ظاهرة للعيان في كل أعماله هذا التألق جعله ينتقل الى تجربة اخرى والمتعلقة بالهندسة الصوتية في الأعمال البصرية السمعية والسينمائية خصوصا وكانت أول تجربة مع أسطورة الحاجة لالة مغنية وقام بإنجاز الموسيقى التصويرية للعديد من الأشرطة الوثائقية وجنريك الدروس المحمدية وعمل أنفوغراف في بعض الأفلام القصيرة. المهندس إلياس أرير له اهتمام خاص بالانترنت فهو مصمم للعديد من المواقع عبر النت منها موقع المهرجان المحلي للأغنية الوهرانية والموقع الحالي لاذاعة الباهية في طور الانجاز. إلياس يبلغ من العمر 38 سنة وأب لبنت وحيدة سارة أرير ويأمل في أن يفتح مؤسسة خاصة للعمل الإعلامي رفقه صديقه سعيد مجاهد محمد المصمم المعروف للمواقع عبر الشبكة العنكبوتية.