لا يزال المجلس الشعبي البلدي لبلدية حاسي مفسوخ يعرف انسدادا لا يخدم مصالح المواطن من خلال الصراعات الداخلية في تركيبة المجلس حيث يتراشق المنتخبون الإتهامات فيما بينهم في وقت يبقى المواطن ضحية هذه الأحداث. أبرز هذه المشاكل بدأت مع سحب الثقة من السيد حواء منور رئيس المجلس البلدي السابق لبلدية حاسي مفسوخ والتي تمت يوم 24 جانفي الفارط والذي إتهم بسوء التسيير من طرف 5 أعضاء من المجلس الشعبي البلدي من بينهم إثنين وهما (ح.ع) و(د.ن) الموقوفين بقرار من السيد والي الولاية، وهذا حسبما هو مبيّن ضمن الوثائق التي تسلمت الجمهورية نسخة منها وهو ما يعتبر مخالفة شكلا ومضمونا للأحكام التشريعية السارية المفعول المنصوص عليها في القانون المتعلق بالبلديات رقم 08 / 90 المؤرخ في 07 04 1990، وللإشارة أن تاريخ تجميد مهام هذين العضوين من قبل المسؤول الأول عن الولاية تم يوم 27 ديسمبر الفارط، حسبما هو مبيّن في الوثائق. وفي ذات السياق أبرز رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حاسي مفسوخ السابق أنه استلم إرسالية تبليغ من دائرة ڤديل يوم 17 فيفري الجاري على الساعة الثالثة والنصف ، بينما تم تنصيب المير الجديد على الساعة العاشرة صباحا حسب محدثنا بينما كان يقوم هذا الأخير بمهمة خارج مكتبه، علما أن عملية التنصيب تمت بحضور 3 أعضاء فقط من المجلس الشعبي البلدي. وبمجرد تحرير رسالة تتضمن سحب الثقة من السيد حواء منور بتاريخ 24 جانفي الفارط، أقدم هذا الأخير إلى إيداع شكوى حسبه لدى محكمة ڤديل بتهمة القذف ضدّ أعضاء المجلس الشعبي البلدي الخمسة لحاسي مفسوخ ، يطالب فيها المشتكي بضرورة تعويضه عن الضرر الناجم عن هذا الإتهام الباطل. للإشارة أن عملية التبليغ عن سحب الثقة من طرف الأعضاء تمت عن طريق المحضر القضائي، بينما من المفترض أن تتم بعقد دورة إستثنائية، وفي نفس اليوم أقدم المشتكي السيد حواء منور على إيداع شكوى أخرى موضوعها إنتحال الصفة يتهم فيها العضوين (د.ن) و(ح.ع) بالتصويت بالرغم من تجميد نشاطها منذ تاريخ 27 ديسمبر الماضي . وحسبما إطلعنا عليه من بيانات فإن (د.ن) متهم بالتحرير العمدي لشهادة تثبت وقائع غير صحيحة، فضلا عن الوشاية الكاذبة، أما (ح.ع) فهو متهم بتحرير شهادة تثبت وقائع غير صحيحة أيضا. وبعد ذات الوقائع تسلم السيد حواء منور إرسالية من رئيس دائرة ڤديل حسب النسخة التي تسلمتها الجمهورية تتضمن هذه الأخيرة موافقة والي الولاية على سحب الثقة من رئيس المجلس الشعبي البلدي السابق لحاسي مفسوخ. ولدى تنصيب المير الجديد قدم حوالي 500 مواطن بحاسي مفسوخ دعمهم القوي للسيد حواء منور رئيس المجلس الشعبي البلدي السابق يطالبون من خلال عريضتهم التي إطلعت عليها الجمهورية السلطات العليا بضرورة الرجوع إلى الشرعية بإلغاء الموافقة على سحب الثقة وإعادة رئيس البلدية إلى منصبه إحتراما للإرادة الشعبية باعتبارها مصدرا للسلطة حسبهم . ولدى إتصالنا برئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد لبلدية حاسي مفسوخ بغية الإستفسار عن سير وتيرة العمل بذات الهيكل البلدي، تعذر علينا ذلك، لتبقى الأمور على حالها وتبقى بالتالي خدمات المواطنين مشلولة ومعطلة.