أكدت المعارضة المسلحة الليبية أمس الجمعة إستعدادها لاحترام وقف لإطلاق النار شرط إلتزام القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بوقف هجماتها على المدن التي تسيطر عليها. ونقلت تقارير إعلامية عن رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل قوله بعد لقاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب : إن "المعارضين موافقون على وقف إطلاق النار شرط تمكين إخواننا في المدن الغربية من حرية التعبير وكذا انسحاب القوات(الموالية للقذافي) من حصار المدن". ومن جهته أكد الخطيب أن موضوع وقف إطلاق محتمل بين المعارضة المسلحة والقوات الموالية للقذافي شكل أحد محاور مباحثاته مع المسلحين مشيرا في تصريح صحفي إلى أن " الهدف الرئيسي هو تنفيذ إطلاق النار الأخير الذي تم التوصل إليه". وفي خضم ذلك تواصلت اليوم الإشتباكات بين عناصر المعارضة المسلحة والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي قرب منطقة البريقة النفطية شرق البلاد بينما لازالت الأحوال الجوية السيئة تعرقل منذ أيام الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي. وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة إن القوات الموالية للقذافي تهاجم مدينة مصراتة باستخدام الدبابات والقذائف الصاروخية. وفي سياق متصل دعت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها غيدو فسترفيلي ببكين القذافي إلى وقف إطلاق النار مشيرا إلى أن "الوضع في ليبيا لا يمكن حله بوسائل عسكرية". وفي الوقت نفسه لاحظ رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية مايكل مولن أمس الخميس أن الجيش الليبي "ليس على حافة الانهيار مع أن ضربات التحالف الغربي شلت حركة ربع القوات الموالية للقذافي". وكان التحالف الدولي قد شرع في تطبيق حظر جوي على ليبيا وتنفيذ ضربات جوية ضد المواقع العسكرية للقوات الموالية للعقيد معمر القذافي منذ 19 مارس الماضي بموجب قرار لمجلس الأمن. واشنطن تعتبر إنشقاق »كوسا« ضربة لنظام القذافي اعتبر البيت الابيض أول امس الخميس انشقاق وزير الخارجية الليبي موسى كوسا بأنه "ضربة قوية" لنظام العقيد الليبي معمر القذافي. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي تومي فيتور أن انشقاق كوسا "يمثل ضربة قوية لنظام القذافي"مشيرا إلى أن كوسا "احد أقرب مساعدي القذافي الموثوقين لديه يمكن الاستفادة منه بالحصول على معلومات استخباراتية حول وضع القذافي الحالي وفيما يفكر وخططه العسكرية". وكانت وزارة الخارجية الامريكية وصفت في وقت سابق انشقاق كوسا بانه "تطور ايجابي". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارن تونر في مؤتمر صحافي "نعتقد انه تطور ايجابي.. يظهر بشكل واضح ان اولئك المحيطين بالقذافي حتى اكثر اتباعه الاوفياء يعيدون تقييم وضعهم وينظرون الى الضغط الذي يفرض وما يفعله قائدهم المنزوع الشرعية ضد مدنييه ويتساءلون اذا ما يريدون ان يكونوا جزءا من ذلك".