أشرف رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية العميد عمر تلمساني« أمس على إفتتاح الأيام الإعلامية الخاصة بمدرسة ضباط الصف للدرك الوطني بسيدي بلعباس برفقة العديد من الإطارات العسكرية وهذا بالمركز الإعلامي الإقليمي بوهران . وفي هذا الإطار صرح المقدم »مغالط الطاهر« قائدا لمدرسة على أن هذه الأيام تدخل في إطار السياسة المنتهجة من قبل القيادة والهادفة لفتح أبواب المؤسسة العسكرية على المواطن للإطلاع عن كثب على أهم المستجدات التي باشرتها هذه الأخيرة لحماية المواطنين. مدرسة سيدي بلعباس هي أعرق مؤسسة تكوينية في الدرك الوطني تأسست مباشرة بعد الإستقلال بالعاصمة تم تحولت إلى مدينة سيدي بلعباس ليحمل صفة عون شرطة قضائية »دراج ناري« وأيضا يتم تكوين في هذه المدرسة للحصول على الشهادة العسكرية المهنية رقم (2) تقني منها فرع »ميكانيك العربات« وفرع » التجهيزات الكهربائية« وهذا زيادة على تحصيل الطالب على الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى »تدخل« و»أهلية عسكرية« درجة ثانية تدخل« وأهلية عسكرية مهنية درجة أولى هياكل أركان« منها تكوين السائقين في الوزن الخفيف والثقيل والنقل المشترك و»السياقة السريعة في الميدان«. المدرسة تضمنت تكوينا مهنيا وعسكريا وتحضيرا بدنيا وبسيكولوجيا للشباب الراغب في الإنخراط في صفوف الدرك الوطني. وقد تستغرق مدة التكوين سنتين كاملتين ومن أهم شروط الإلتحاق بهذه المدرسة السن الذي يتراوح ما بين 18 إلى 23 سنة ومستوى دارسي حائز حيث أصبحت أول مدرسة للدرك الوطني والتي ضمت التشكيلات الأولى للدرك المتنقل المختص في حفظ النظام ففي سنة 1963 أسندت إليها تكوين دركيين مكلفين بمهام الشرطة القضائية والإدارية العسكرية وفي سنة 1970 تكفلت المدرسة بتكوين ضباط. المدرسة تقوم بمختلف التكوينات منها الشهادة العسكرية المهنية رقم (2) سلاح وهذا التربص موجه لفئة الطلبة الدركيين المجندين للحياة المدنية ويتخرج الطالب بعد سنتين دراسيتين من التكوين ليحمل بعدها صفة عون شرطة قضائية مؤهل للعمل في الوحدات الإقليمية ويتم التكوين كذلك في الشهادة العسكرية المهنية رقم (2) دراج ناري ويتخرج الطالب في هذا التخصص على الباكالوريا فما فوق ويخضع المترشح لعملية الإنتقاء تشمل »الفحص الطبي« و»إختبارات الرياضة البدنية«و»الفحص البسيكوتقني« وفحص الكشف عن تعاطي المخدرات . الأبواب المفتوحة إبتداءا من أمس ستستمر لغاية ال 22 أفريل الجاري حيث كانت فرصة للتعريف بالوسائل التي تتوفر عليها المدرسة ومنها مشروع جهاز »رينتال« والذي هو عبارة عن مجموعة من الأنظمة يعمل بالدرجة الأولى على تعقب الجريمة وهو آخرما توصل إليه مجال التكوين وهو موجود حاليا لدى قيادة المجموعة الجهوية الأولى حيث سيعمم لاحقا ويعتبر هذا الجهاز بمثابة الوسيلة الأحدث في مجال الإتصالات الخاصة كما تم إستعراض أجهزة أخرى لمحاربة الجريمة كما تم إستعراض فصيلة من الكلاب المدربة الخاصة بقوات الدرك الوطني والمدربة على كشف المخدرات والمتفجرات . وتهدف هذه الأيام الإعلامية إلى تشجيع الإنخراط في صفوف قوات الدرك الوطني للشباب الراغب في ذلك .