تعتبر ولاية سعيدة منطقة غابية و مائية واسعة، وجدت منذ عصور ما قبل التاريخ و يشهد على ذلك محطات عديدة مثل المغارات و المخابئ و الرسوم الحجرية مثل تلك الموجودة بمنطقة تيفريت السياحية ، أقام بها الإنسان منذ أكثر من 15 ألف سنة و قد كان يعيش تحت الصخور و في المغارات كمغارة "الإنسان" التي توجد بالضفة الشمالية لمصب واد سعيدة، حيث تم اكتشافها عام 1891، و حسب الدراسات فإن هذه المغارة تعود إلى العصر الحجري الوسيط، كما يوجد بمنطقة تيفريت 30كم شرق سعيدة مغارة أخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث و حسب ابن خلدون يعتبر البرابرة أول سكان سعيدة. مرت على سعيدة العديد من الحضارات منذ عصور ماقبل الميلاد، حيث في القرن 03م، كانت تحت سيطرة الملك النوميدي "ماسينيسا"، و قد كانت في عصره منطقة زراعية قوية، ثم وقعت تحت سيطرة الاحتلال الروماني عام 40م، أما عام 429م فقد احتلها الوندال. في القرن 07م ترسخت المسيحية في المنطقة مع "الجدارين الفر نديين" معنى جدارين هم المدافعون عن الله و هم البرابرة