دعت السيدة نورية حفصي الأمينة العامة لإتحاد النساء الجزائريات الطلبة إلى رفع التحدي لصناعة مستقبل زاهر لوطنهم، وطلبت منهم لدى إشرافها أمس على ندوة نظمها المكتب الولائي للإتحاد النسوي بدار الثقافة أبي راس الناصري بمعسكر بمناسبة يوم الطالب، أن يقتدوا بأسلافهم الذين تخلوا عن مقاعد الدراسة للإلتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني إستجابة لنداء إتحاد الطلاب الجزائريين، ولنداء الواجب الوطني. ولدى تطرقها إلى موضوع الندوة المتمثل في دور الطلبة في الحركة الجمهورية وفعاليته داخل المجتمع المدني، أوضحت السيدة نورية حفصي أن دور الطلبة كان دائما فعالا بدليل الحراك الذي تشهده الساحة الوطنية، كما أن الطلبة بحكم وعيهم يثمنون المكتسبات، ويناقشون كل القضايا المستجدة برؤية وموضوعية، وهو ما يفند في رأسها كل تشكيك في قدرات الطلبة على مواكبة متطلبات العصر، وتأطير مهمة صناعة مجتمع العلم والمعرفة والإزدهار الذي نصبو له جميعا. وذكرت الأمينة العامة للإتحاد النسوي ببعض ما ورد في رسالة رئيس الجمهورية الموجهة للطلبة في عيدهم الوطني العام الماضي عندما دعاهم إلى استلهام الدروس والعبر مما تحقق لهم من مكتسبات مادية على مستوى المنجزات البيداغوجية والإجتماعية، وعلى صعيد التعداد الكمي للطلبة مما يفرض الإهتمام أكثر في المراحل القادمة بالنوعية، نوعية التكوين، ونوعية المتخرجين، وهو ما يجعل الطلبة كما أضافت المتدخلة أمام مسؤوليات لا تقل أهمية عن مسؤوليات أسلافهم في التأسيس لمستقبل البلاد، لا سيما وأن آفاق التشغيل... قد أضحت مفتوحة أمامهم بفضل التدابير التي أقرّها رئيس الجمهورية للتكفل بتشغيل الشباب. السيدة نورية حفصي، خاطبت الطلبة ومعظمهن طالبات، بالتأكيد على الآمال الكبيرة معلقة عليهم لتحصين الجزائر من التجارب والمآسي المريرة التي عاشتها خلال العشرية السوداء، مضيفة أن مجتمعنا في حاجة إلى تحديث المنظومة الجامعية لمواكبة الثورة العلمية التي يشهدها العالم المعاصر، محذرة الطلبة في نفس السياق من زارعي اليأس والإحباط ومن المغالطات الإعلامية التي تبثها فضائيات تتخلى عن المهنية والموضوعية كلما تعلق الأمر بتغطية ما يجري في الجزائر. ودعت مسؤولة الإتحاد النسوي في ختام تدخلها إلى ضرورة استغلال مناسبة عيد الطالب للتأسيس لمرحلة جديدة في بناء الوطن وهو الأمر الذي بادر به رئيس الجمهورية والخروج نهائيا من كل الأزمات التي تعاني منها البلاد. وبعد مداخلة أخرى للأستاذ الجامعي حمايدي بشير حول نفس الحدث التاريخي والعبر والدروس التاريخية الواجب إستخلاصها منه، اختتمت الندوة بتكريم الأمينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات التي استلمت »لوحة الأمير عبد القادر« من يد عميد الجامعة الدكتور خالدي عبد القادر.