أحيا طلبة جامعة الجزائر أمس الذكرى الثالثة والخمسين للانتفاضة الطلابية التي تعد منعرجاً حاسما في مسيرة الحركة الوطنية والكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي، حيث وضع وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية رفقة رئيس جامعة الجزائر وبعض المجاهدين والاتحادات الطلابية إكليلا من الزهور على النصب التذكاري داخل الجامعة وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء. وقد تضمنت مراسيم الاحتفال تكريم بعض قدماء الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين بمبادرة من الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بالتنسيق مع الجهات المعنية بتقديم ميداليات استحقاق وشهادات شرفية. كما نشط السيد جلول باغلي أحد أقدم مؤسسي الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين محاضرة حضرها السيد الطاهر حجار رئيس جامعة الجزائر إلى جانب جمع من الطلبة والمجاهدين وعبّر السيد جلول باغلي بالمناسبة عن اعتزازه بهذا التكريم الذي اعتبره تكريما لكل الطلبة الجزائريين الذين غادروا مقاعد الدراسة للالتحاق بصفوف الثورة التحريرية داعيا طلبة اليوم إلى العمل والكد وبذل الجهد في التعلم الذي يعد "سلاح التنمية والتطور"، موضحاً ل "المساء" أن جيل الأمس قام بالواجب واستجاب لنداء الوطن، فساهم في دعم صفوف جيش التحرير الوطني الذي كان بأمس الحاجة إلى ذلك، وأنه يتعين على طلاب اليوم أن يتسلحوا بالعلم ويشمروا عن سواعد العمل لبناء جزائر اليوم والغد. كما اعتبر الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين السيد إبراهيم بولقان أن اتحاده هو "امتداد شرعي للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين" الذي يواصل نضاله في الجامعة للدفاع عن الحقوق المعنوية للطلبة الجامعيين وليكون قوة اقتراح وناقل لانشغالات الطلبة.