إستأنفت تشكيلة زيدورية تموشنت تدريباتها أمس وسط فرحة كبيرة، عقب التعادل المحقق مؤخرا أمام الرائد وداد بوفاريك ، في مباراة مثيرة وحاسمة حضرها جمهور معتبر، وكانت الإثارة فيها شديدة على كل حال الأمور بدأت تتحسن في فريق الزيدورية الذي لم يشأ الإنتظار طويلا إلى حين نهاية البطولة ،فقد تمكن من الإنتفاضة بعد مكوثه قرابة 900 دقيقة بدون تسجيل فوز، وقد حرم الرائد من البقاء على كرسي الريادة ، حيث كان أبناء بوفاريك موفقين إلى حين الوقت البدل الضائع تمكن شريفي من وضع الكرة في الشباك وتعديل النتيجة، لتنقلب الموازين ، على كل حال الزيدورية إسترجعت ثقتها، وجمهورها بهذا التعادل الذي يخدم مصلحة الفريق، ويعيد الثقة و التوازن ، وقد بدأ الفريق يحضر لمواجهة شباب عين الترك في الجولة القادمة وقد غاب عن التحضيرات بعض اللاعبين بسبب إحتجاجهم على تلقي مستحقاتهم المالية من إدارة الفريق، حيث أصبحوا يمارسون ضغطا رهيبا على الإدارة لإجبارها على تقديم الأموال اللازمة لهم قبل نهاية الموسم، الأمور تعقدت ، و الفريق بحاجة لكل لاعبيه، خاصة أن هناك بعض الغيابات التي ستكون في المباراة القادمة أولها اللاعب سيدو الذي تعرض لعقوبة ستحرمه من المشاركة في مواجهة شباب عين الترك في داربي مثير سيكون قمة الجولة القادمة بالغرب الجزائري، حيث ستكون كل الأنظار مشدودة إليه، وسيعرف رمي كل الثقل من كلا الجانبين في محاولة لرأب الصدع و إيجاد حلول نجيعة لإعادة الإستقرار للفريق، خاصة مع عودة بعض الركائز للفريق ، مما أعاد الأمل أكثر وأكثر ، كما أن عودة الحارس الأساسي بن زعمة أراحت الطاقم الفني كثيرا نظرا لتألق هذا الحارس، وتمتعه بكل الإمكانيات التي تسمح له بالجلوس على قائمة التشكيلة الأساسية فكل الآمال معلقة حوله، والفريق يعمل المستحيل من أجل إعادة ترتيب أمور و طي صفحة الماضي ونسيان الهزائم التي سجلت في الجولات السابقة، والتي أسالت الكثير من الحبر على الورق، حيث إتهمت أطراف عديدة الرئيس الحالي للفريق يخلف قاسم بأنه السبب في المشاكل التي تعصف بالفريق حاليا، بسبب عدم الإستقرار الحاصل لأن الفريق كان ضحية صراعات على الرئاسة، وتعاقب عدة مدربين على العارضة الفنية .