أكد وزير التربية الوطنية السيد بو بكر بن بوزيد أمس السبت بغرداية أن " تكافؤ الفرص في قطاع التربية في الجزائر ليس مجرد كلام ". وأوضح الوزير في أعقاب الزيارة التي قام بها إلى ولاية غرداية التي كان قد أعطى بها إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2011 "أن دائرته الوزارية تسعى إلى توفير وسائل ضخمة من أجل تمكين كافة تلاميذ الوطن من متابعة نفس البرنامج التعليمي بطريقة عادلة ونوعية". وأكد السيد بن بوزيد "أن تساوي الفرص يمثل القاعدة التي يرتكز عليها قطاع التربية" مذكرا "بالتحسن الملحوظ" في النتائج المتحصل عليها والتي تعكسها نسبة النجاح التي ارتفعت من 20٪ في سنوات الثمانينيات إلى 60 % في سنة 2010 ملاحظا من جانب آخر أن "أطفال اليوم أكثر موهبة من زملاءهم في وقت مضى". ولدى تطرقه لمسألة العجز في التأطير البيداغوجي بولايات الجنوب أعلن الوزير عن فتح مدرسة وطنية عليا بولاية الأغواط في شهر سبتمبر المقبل بهدف تكوين أساتذة الجنوب وامتصاص العجز المسجل سيما ما تعلق بأساتذة تعليم اللغة الفرنسية والرياضيات والفلسفة. وفيما يخص الهياكل المدرسية بولايات الجنوب أشار السيد بن بوزيد إلى أنه كان من "الضروري بناء هياكل جديدة مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصيات كل منطقة". وقال في هذا الشأن "أنه من غير المقبول برمجة ثانوية بطاقة 1.000 مقعد بإحدى مناطق الجنوب عندما يتطلب الأمر إنجاز ثانوية بطاقة 600 مقعد" مضيفا "أن الدولة ستعمل جاهدة على تقريب الهياكل المدرسية من السكان مع الأخذ بعين الإعتبار الحاجة الآنية والمقاعد البيداغوجية اللازمة". وكان الوزير قد أعطى أمس السبت إشارة الإنطلاق الرسمي لامتحانات شهادة البكالوريا من ثانوية الأخضر فيلالي بمدينة غرداية التي أعرب بها عن ارتياحه للسير الحسن لهذه الإمتحانات. للتذكير فإن عدد المترشحين لاختبارات نيل شهادة البكالوريا لدورة جوان 2011 قد بلغ على المستوى الوطني 496.665 مترشحا من بينهم 357.464 مترشح نظامي و 139.201 مترشح حر موزعين عبر 1.465 مركز امتحان.