أطلق قاضي محكمة بير مراد رايس في الجزائر العاصمة، أول أمس، سراح كل من عبدو سمّار، مدير موقع “آلجيري بارت”، والصحفي بنفس الموقع مروان بودياب، بعد محاكمة استمرت ست ساعات. كما أمر القاضي أيضا بإتمام التحقيق، وخلال المحاكمة، طالب محامي والي الجزائر العاصمة بمبلغ 50 مليون دينار كتعويض عن الأضرار، أما مجمع النهار فطالب بمليوني دينار. وفي يوم الخميس، 25 أكتوبر، تم إيداع كل من عبدو سمار ومروان بودياب الحبس الاحتياطي في سجن الحراش، حيث وجهت لهما تهم التشهير عن طريق النشر والتهديد وانتهاك الخصوصية، وفقا لمحاميه. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، مساء أمس، أن النيابة العامة لمحكمة بئر مراد رايس، التمست عقوبة السجن لمدة عام نافذ في حق الصحفيين عبدو سمار ومروان بودياب بتهمة القذف والتهديد والمساس بحرمة الحياة الخاصة. وجاء في برقية وكالة الأنباء، أن السيدة وكيل الجمهورية طالبت بتحقيق تكميلي في القضية التي تأسس فيها والي ولاية الجزائر العاصمة والرئيس المدير العام ل “مجمع النهار” كطرف مدني حيث تم رفع شكوى الى الجهات المختصة بتاريخ 23 و24 أكتوبر الماضي تتعلق بتوجيه تهمة للصحفيين المشرفين على موقع الجيري بارت الالكتروني بنشر مقالات تتضمن ” القذف والتهديد والمساس بحرمة الحياة الخاصة”. وفي مرافعاتهم طلب محاموالطرف المدني بتسليط غرامة مالية ضد المتهمين تبلغ 50 مليون دج بالنسبة لملف والي العاصمة و2 مليون دج بالنسبة لملف مدير النهار. ومن جهتها، طالبت هيئة دفاع المتهمين والإفراج عنهما بداعي “بطلان المتابعة القضائية لوجود عيوب شكلية في محضر التحقيق والإجراءات”. وختمت برقية “واج” بتواصل جلسة المحاكمة التي يرأسها رئيس القسم الجزائي بمحكمة بئر مراد رايس بالسماع لمرافعة دفاع المتهمين في انتظار صدور الحكم النهائي للمحكمة. وشهدت المحاكمة حضور عدد قياسي من هيئة الدفاع، وصل عددهم لأكثر من 40 محامي، في وقت نظم مجموعة من الصحفيين وقفة تضامية مع سمار وبوذياب صبيحة الخميس، قبالة بوابة محكمة بئر مراد رايس.