جلت وحدات الحماية المدنية, خلال ال 24 ساعة الماضية, 13 حريقا على المستوى الوطني بسبب استعمال المفرقعات والألعاب النارية بمناسبة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف, حسب ما أفاد به الثلاثاء بيان لذات المصالح. وأوضح ذات المصدر أن الحرائق المسجلة نشبت في شرفات وغرف المنازل, الأشجار, النخيل والأحراش اليابسة. سجلت مصالح الحماية المدنية عدة تدخلات بخصوص الأضرار التي لحقت جراء الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، لا سيما في ولايتي الجزائر العاصمة، والبليدة. وتبقى الأضرار هذا الموسم أقل بكثير من تلك المسجلة في المواسم السابقة، والتي كانت تؤدي الى أضرار جسيمة بشرية ومادية. وتم تسجيل حريق لكل من سيارة وحافلة في بلدية بوينان بالبليدة، كما تم تسجيل اصابة شخصين في ولاية ام البواقي. وأكد بيان للحماية المدنية أنها تدخل في 9 مواضع بالجزائر العاصمة منها باب الواد حيث تم تسجيل تعرض شخص لحريق، كما تدخلت في كل من برج البحري، الكاليتوس، القبة، براقي، المقارية (تعرض شخص لحروق خفيفة)، العاشور، برج الكيفان والرويبة. إذ سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر بين ليلة الإثنين ابتداء من الساعة السادسة مساء إلى صبيحة أمس، الثلاثاء على الساعة الرابعة صباحا، تسعة حرائق بمختلف بلديات الجزائر بسبب استعمال المفرقعات بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، حسبما أكده المكلف بالإعلام لدى ذات المصالح الملازم الأول خالد بن خلف الله. وأوضح الملازم الأول بن خلف الله ان “هذه الحرائق التي نشبت سواء على مستوى بعض شرفات أوساحات المنازل أومستودعات بمختلف بلديات العاصمة كانت بسبب الاستعمال المفرط للمفرقعات والألعاب النارية”. “وقد نشبت هذه الحرائق بشرفات ومستودعات ومساحات كائنة بكل من بلديات برج الكيفان،الكاليتوس، براقي والعاشور (درارية) وباب الواديوبرج الكيفان وكذا الرويبة بالإضافة إلى حريق آخر نشب ببلدية القبة على مستوى محور دوران قاريد، حيث تم إتلاف مساحة من الحشائش اليابسة على مساحة 600 متر مربع دون أن تخلف هذه الحرائق أية ضحية”، يقول نفس المسؤول. كما قامت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر يضيف المتحدث، “بإسعاف شيخ يبلغ من العمر 81 سنة بحي الأخوة زيوي ببلدية المقرية (حسين داي)، أصيب بحروق خفيفة من الدرجة الأولى بسبب نشوب حريق بكوخ قصديري يتكون من غرفتين جراء استعمال مفرقعات رميت عليه وتم نقله نحوالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الحروق “بيار وكلودين شولي” بباستور بالعاصمة لتلقي العلاج”. وفي هذا الإطار، ذكر الملازم الأول بن خلف الله أن مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر كانت قد دعت في بيان لها المواطنين وخاصة فئة المراهقين إلى ضرورة تجنب استعمال الألعاب النارية داخل البنايات السكنية وأمام محطات توزيع الوقود أوداخل مواقف السيارات أوبجانب المؤسسات الاستشفائية خلال احتفالات المولد النبوي الشريف. وحسب المسؤول، فإن الاستعمال العشوائي لمختلف الألعاب النارية يتسبب في أغلب الأحيان في خسائر مادية وبشرية معتبرة علاوة على إزعاج المواطنين دون احترام قواعد حسن الجوار مما يستوجب أخذ الحيطة والحذر باحترام جميع المقاييس الأمنية والوقائية التي تسمح بإزالة أوالتقليل من المخاطر الناجمة عن الاستعمال السيء لمختلف الألعاب النارية. أما بخصوص استعمال مختلف أنواع الشموع فقد شدد البيان بضرورة أن “تكون بعيدة عن المواد القابلة للاشتعال كالأثاث المنزلي والأفرشة…”.