اختتم المجمع الوطني للمحروقات سوناطراك وإيسو إيطاليانا (فرع المجمع الامريكي إيكسون موبيل) أمس، السبت بميلانو(إيطاليا) الصفقة الخاصة بمصنع التكرير في أوغستا، حسب بيان لسوناطراك. ويشمل إطار هذه الصفقة مصنع التكرير الواقع في أوغستا (صقلية) وثلاثة نهائيات نفطية تقع بكل من باليرمو ونابولي وأوغستا وكذا مساهمات في أنابيب نقل النفط بين مصنع التكرير ومختلف النهائيات، يضيف ذات المصدر. وبالتالي، أصبح فرع التكرير الإيطالي لسوناطراك المسمى “سوناطراك رافينيريا إيطاليانا” مالكا لهذه الأصول ابتداء من أمس، السبت. وأوضحت سوناطراك أن اختتام هذه الصفقة يأتي بعد مسار انتقالي دام 6 أشهر سمح لها ب “رفع كل الشروط العالقة لاسيما اتفاقات الاحتكار”. وبهذا الاقتناء تتعزز منظومة تكرير سوناطراك بطاقة تكرير إضافية تقدر ب 10 مليون طن/سنويا وبطاقة تخزين تعادل استقلالية إضافية لمدة 3 أيام من استهلاك غاز الوقود و3 أيام من استهلاك البنزين. وبطاقة التكرير هذه يصبح مصنع التكرير أوغستا يحتل المرتبة الثانية ما بين مواقع سوناطراك بعد مصنع تكرير سكيكدة (16 مليون طن/سنويا). كما سيسمح هذا الاقتناء لسوناطراك بسد عجزها المحلي من حيث غاز الوقود والبنزين وبيع فوائض المنتوج على مستوى الأسواق الدولية. وكانت سوناطراك قد أشارت، لدى توقيعها في مايو2018 بروما على الاتفاق مع إيسو إيطاليانا لاقتناء مصنع التكرير هذا، إلى أنه “سيتم تحويل ملكية مصنع التكرير وأصوله إلى سوناطراك مع نهاية سنة 2018 مع مراعاة بعض الشروط لاسيما الموافقة على هذا البيع من قبل السلطات المكلفة بالمنافسة”. وبعد حصولها على موافقة السلطات الجزائرية، ردت سوناطراك بالإيجاب على الاستشارة التي أطلقتها إيكسون موبيل نهاية أوت 2017 لبيع مصنع التكرير ذا الذي تقدر حصة سوقه في المتوسط ب25 بالمائة. ويندمج مصنع تكرير أوغستا القادر على معالجة بترول الصحارى بلاند وكذا زيت الوقود المتبقي الناجم عن مصنع تكرير سكيكدة مباشرة في منظومة تكرير وسوناطراك. ويمكنه كذلك معالجة المنتوجات الفائضة في الجزائر لإعادة استيراد المنتوجات التي تسجل عجزا على غرار غاز الوقود والبنزين”. ويعالج مصنع تكرير أوغستا الخام الخفيف على غرار صحارى بلاند الجزائري والنفط الخفيف السعودي أوالأذربيجاني.