تعهد عبد القادر بن صالح المنصب هذا الثلاثاء رئيسا للدولة الجزائرية باستجماع كل الشروط التي يراها ضرورية لإجراء انتخابات رئاسية في الآجال القانونية المحددة دستوريا ب90 يوما وذلك باعتبار أن تنظيم الانتخابات هي المهمة الأساسية في أجندة رئيس الدولة وفقا لدستور 2016. ويعد استحداث هيئة سيدة للتحضير للرئاسيات المقبلة -التي تعهد بها رئيس الدولة -كضمانات مهمة للانتقال السلس والهادئ للسلطة بعد التشاور مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني، خطوة مهمة حسب المختصين الذين تعددت قراءاتهم لها من الناحيتين القانونية والسياسية إلا أن الجميع يتفقون على ضرورة الخروج بحل توافقي. وفي هذا الصدد يرى المحلل السياسي مخلوف ساحل في حديث للقناة الإذاعية الأولى الأربعاء أن “هذه الهيئة كانت مطلبا سياسيا عبرت عنه مختلف مكونات الطبقة السياسية، ويشكل التزام رئيس الدولة بالسعي إلى استحداثها دليلا على تجاوبه مع مطالب الطبقة السياسية ومع مطالب مكونات الشعب وضمانا لتجسيد التغيير الهادئ والسلس”. وأشار الأستاذ المختص في القانون الدستوري علاوة العايب إلى أنه “من صلاحيات رئيس الدولة تنظيم الانتخابات وبالتالي استحداث هذه الهيئة في إطار الحلول السياسية مع الأخذ بعين الاعتبار مختلف القوانين والحلول الدستورية”.