دخل صبيحة أمس اساتذة التعليم الابتدائي عبر تراب ولاية تيزي وزو في اضراب عن العمل لرفع جملة من المطالب المتعلقة بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، كما نظم هؤلاء وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية للولاية. واستنادا لمعلمي المؤسسات التربوية، فان الاحتجاج جاء بعد شهر من الدخول الاجتماعي أين سجل الأساتذة عدة نقائص تسبب في تعطل الدروس على غرار عدم قدرة المؤسسات على توفير أدنى الوسائل من أجل مساعدة الأساتذة على أداء مهمتهم على أكمل وجه، سيما عدم توفر الوثائق البداغوجية من مخططات جويلية 2019، ناهيك عن دليل المعلم لكل المستويات بالإضافة الى الوثائق المرفقة، والأمر الذي اثار تذمر الأساتذة هو تعنت المدراء في عدم توفيرها من خلال الطباعة داخل المؤسسات وحتى مفتش التربة اجبروا المعلمين على طباعتهم من جيوبهم مع العلم أنها تكلف مبالغ مالية معتبرة، كما طالب هؤلاء بضرورة توفير كافة الوسائل التعليمية وعدم إجبار الأساتذة على اقتنائها من المكتبات الخارجية من مالهم الخاص على غرار الكوس، المدور، المسطرة وغيرها من الوسائل التعليمية . وطالب الأساتذة بضرورة إلغاء قرار إجبار الأساتذة على كتابة المذكرات باليد بحيث يكتب الأستاذ ما يعادل 15 مذكرة مما أدى إلى إرهاقه، وطالب هؤلاء بضرورة توفير مذكرات صادرة عن المفتشية العامة للبيداغوجيا على أن يقوم مدراء المؤسسات بطباعتها وتوفيرها في بداية كل موسم دراسي، مع الإلغاء الفوري لكتابة نماذج التخطيط باليد لأستاذ السنة الأولى ابتدائي وتعويضها بأوراق عمل صادرة عن مفتشية العامة للبيداغوجيا او تفعيل الحرية البيداغوجية للأستاذ . كما طالب الأساتذة بعدم حراسة الساحة ولا اخذ التلاميذ إلى المطعم وتحميل المسؤولية كلها لمدراء المؤسسات لان الأستاذ مهمته الرئيسية هي التدريس وليس الحراسة، وكذا تطبيق قرار إعادة تصنيف أساتذة المدرسة الابتدائية من الصنف 11 إلى الصنف 12 حسب القرار المؤرخ في الجريدة الرسمية اكتوبر 1014 وكذا التقليل من الحجم الساعي الذي بلغ 30 ساعة لأنه لا يمكن للاستاذ تأدية مهامه، الى جانب ذلك المساواة بين جميع الأطوار في الحقوق والواجبات وإعطاء تعويضات لأستاذ المدرسة الابتدائية من الساعات الإضافية . كما طرح الأساتذة مشكل اكتظاظ المؤسسات التربوية حيث بلغ عدد التلاميذ ببعض الأقسام إلى 50 تلميذا والتي تجعل الأساتذة في حيرة من أمره هل من واجبه تدرسهم أو حراستهم كما يعكر هذا الوضع الإلقاء والتحصيل العلم الجيد للتلاميذ، إلى جانب ذلك طالب هؤلاء بفتح مناصب جدية لأساتذة الرياضة وإلغاء قرار خصم يوم من راتب الأستاذ المتأخر ربع ساعة على الدخول والذي اتخذه معظم مدراء وسيلة للضغط على الأساتذة المغلوب على أمرهم، ناهيك عن منح حق الأستاذ في الحصول على سكن اجتماعي مع بقية شرائح المجتمع لان راتبه الشهري لا يستطيع تمكينه من بناء مسكن محترم يأويه وعائلته إلى جانب إلحاق المدارس الابتدائية بوزارة التربية عوض وزارة الداخلية التي لم تقدم للمدارس الابتدائية أي شيئ يذكر على حد قولهم . وقال الأساتذة المحتجون الذي قاموا في الوقت ذاته بالسير إلى غاية مقر الولائية أين نظموا أمام هذا المقر اعتصام آخر للتعبير عن غضبهم عن جملة هذه المشاكل التي يواجهونها يوميا أثناء تأدية مهامهم مشيرين أن هذه المشاكل المطروحة لا تعد إلا البعض التي جمعوها فقط لكن في الواقع يعيشون مشاكل كثيرة وعلى السلطات ضرورة التدخل من اجل توفير أحسن الظروف للتعليم والتدريس .