تتجه المساعي نحو وضع حد لمشكلة اعتراض المواطنين على إطلاق المشاريع التنموية بدائرة ورقلة ، حسبما علم الإثنين لدى مصالح الولاية. وتسعى الولاية إلى إطلاق كل المشاريع التنموية المتوقفة بسبب اعتراض المواطنين الأمر الذي يعرقل الحركية التنموية، سيما على مستوى المناطق الواقعة خارج النسيج العمراني، على غرار التجمع السكاني بامنديل (الضاحية الغربية لمدينة ورقلة ) وبلدية الرويسات، مثلما جرى توضيحه. وخلال زيارة ميدانية تطرق والى الولاية أبوبكر الصديق بوستة إلى مسألة اعتراض المواطنين على إطلاق أشغال بعض المشاريع، خاصة منها المرتبطة بتحسين الإطار المعيشي العام، على غرار مشروع بناء ثانوية ببامنديل ومستشفى (60 سرير) وملعب يتسع ل 5.000 مقعد ببلدية الرويسات. وأكد الوالي بالمناسبة على أهمية “الفصل في القضايا غير مثبتة التي تقف وراء تعطيل عديد مشاريع المنفعة العامة، مضيفا أن “الأبواب مفتوحة من أجل حوار مسؤول مع المواطنين المعنيين، بهدف حل هذه المسألة وديا، ووفقا للقوانين المعمول بها في هذا الشأن، مع عدم استبعاد اللجوء إلى القضاء أو استخدام القوة العمومية لو تطلب الأمر ذلك”. وخلال زيارته شدد الوالي على ضرورة التدخل لحماية منشآة أنجزت ببلدية عين البيضاء لإحتضان مصلحة متخصصة في مكافحة الهجرة الغير شرعية تابعة لقطاع الأمن الوطني. وتجدر الإشارة أن هذا الهيكل الذي طالته أيادي التخريب والسرقة قد بقي مهملا لعدة سنوات. وتفقد السيد بوستة خلال هذه الزيارة التي قام بها مؤخرا مشروع المركز الطبي الإجتماعي بعاصمة الولاية، والمخصص للجماعات المحلية للجنوب الشرقي للوطن، حيث بلغت نسبة إنجازه 100 في المائة، في انتظار استكمال عملية تجهيزه بالوسائل الضرورية، كما أشير إليه. وسيضمن هذا المرفق الصحي الجديد رعاية طبية ونفسية لمستخدمي قطاع الجماعات المحلية وذوي حقوقهم. encadre إحياء الذكرى الواحدة والستين لمعركة قرداش التاريخية أحيت الإثنين ولاية ورقلة الذكرى الواحدة والستين لمعركة قرداش التاريخية التي احتضنتها منطقة قرداش ببلدية تيماسين بالولاية المنتدبة تقرت (160 كلم شمال ورقلة). وتميزت وقائع تخليد هذا الحدث التاريخي بتنظيم تظاهرات إحتفالية متنوعة من بينها مراسم الترحم على أرواح الشهداء وإقامة معارض تاريخية وأنشطة ثقافية ورياضية متنوعة. وتعد معركة قرداش (28 أكتوبر 1958 ) -حسب مصادر تاريخية- واحدة من أهم المعارك التي شهدتها منطقة وادي ريغ إبان ثورة التحرير المظفرة، حيث تعود بوادرها إلى سنة 1957 عندما قررت القيادة العليا للثورة فتح جبهة الصحراء. وقامت في هذا الصدد بإرسال المجاهدين العيد بن الصحراوي و أحمد سعدي و إبراهيم سلطاني إلى المنطقة للإشراف على تنفيذ هذه المهمة ، وقد انطلقوا من منطقة أنسيغة (ببلدية المغير) ثم بلدية العالية قبل أن يصلوا إلى منطقة قرداش الواقعة بين بلديتي تماسين و بلدة عمر. وقد تمكنت القوات الإستعمارية حينها من رصد تواجد هؤلاء المجاهدين بالمنطقة ، حيث أرسلت كتيبة من جنودها الذين حاولوا اقتحام البرج الذي تحصن بها المجاهدون الذين ردوا بالرصاص فقتلوا مجموعة من جنود العدو . وشنت القوات الإستعمارية إثر ذلك هجوما مكثفا مستخدمة طائرات و دبابات ، مما أدى إلى تدمير البرج واستشهاد جميع المجاهدين الذين كانوا متحصنين فيه .