دخل صبيحة أمس معلمي المدارس الابتدائية بولاية تيزي وزو في اضراب لمدة ثلاثة ايام وذلك للتنديد بالأوضاع المزرية التي يتخبط فيها القطاع، كما قام المعلمون بتنظيم اعتصام أمام مديرية التربية للولاية حيث أكد هؤلاء أنهم سيقومون بإضراب دوري لثلاثة أيام في كل أسبوع وكذا مقاطعة الامتحانات وذلك إلى غاية استجابة السلطات لمطالبهم التي رفعوها . وقال اساتذة التعليم الابتدائي، أن مطالبهم تتمحور في عدة نقاط ثلاث مفصلة تم ارسالها لوزارة التربية التي لم تقتنع -على حد قولهم- بمطالبهم، واكد المحتجون انهم سيقاطعون الاختبارات إلى غاية تدخل الوزارة المعنية واخذ مطالبهم محمل ولا يخشون من التهديدات التي يتعرضون لها خاصة المتعلقة بالفصل عن العمل . والجدير بالذكر أن الاساتذة رفعوا جملة من المطالب المتضمنة 13 نقطة متعلقة بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، حيث ان النقائص المسجلة بالقطاع تسبب على حد تعبيرهم في تعطل الدروس على غرار عدم قدرة المؤسسات على توفير ادنى الوسائل من أجل مساعدة الاستاذ على اداء مهمته على أكمل وجه،وعدم توفر الوثائق البيداغوجية من مخططات جويلية 2019 ناهيك عن دليل المعلم لكل المستويات بالاضافة الى الوثائق المرفقة والامر الذي اثار تذمر الاساتذة هوتعنت المدراء في عدم توفيرها من خلال الطباعة داخل المؤسسات وحتى مفتشي التربية اجبروا المعلمين على طباعتهم من جيوبهم مع العلم انها تكلف مبلغ مالي معتبر،الى جانب توفير كافة الوسائل لاجراء العملية التعليمية وعدم إجبار الأساتذة على اقتنائها من المكتبات الخارجية من مالهم الخاص على غرار الكوس المدور المسطرة وغيرها من الوسائل التعليمية . كما تضمن مطالبهم إلغاء قرار إجبار الأساتذة على كتابة المذكرات باليد بحيث يكتب الأستاذ ما يعادل 15 مذكرة مما أدى إلى إرهاقه، توفير مذكرات صادرة عن مفتشية العامة للبيداغوجيا على أن يقوم مدراء المؤسسات بطباعتها وتوفيرها في بداية كل موسم دراسي مع إلغاء الفوري لكتابة نماذج التخطيط باليد لأستاذ السنة الأولى ابتدائي وتعويضها بأوراق عمل صادرة عن مفتشية العامة للبيداغوجيا أو تفعيل الحرية البيداغوجية للأستاذ . وينادي الأساتذة باعفائهم من حراسة الساحة مرافقة التلاميذ إلى المطعم وكذا تطبيق قرار إعادة تصنيف أساتذة المدرسة الابتدائية من الصنف 11 إلى الصنف 12 حسب القرار المؤرخ في الجريدة الرسمية أكتوبر 1014 وكذا التقليل من الحجم الساعي الذي بلغ 30 ساعة لأنه لا يمكن للأستاذ تأدية مهامه ،إلى جانب ذلك المساواة بين جميع الأطوار في الحقوق والواجبات وإعطاء تعويضات لأستاذ المدرسة الابتدائية من الساعات الإضافية . كما طرح الأساتذة مشكل اكتظاظ المؤسسات التربوية حيث بلغ عدد التلاميذ ببعض الأقسام إلى 50 تلميذا والتي تجعل الأساتذة في حيرة من أمره بين التدريس أو الحراسة، فتح مناصب جدية لأساتذة الرياضة، إلغاء قرار خصم يوم من راتب الأستاذ المتأخر ربع ساعة على الدخول والذي اتخذه معظم مدراء وسيلة للضغط على الأساتذة المغلوب على أمرهم ناهيك عن منح حق الأستاذ في الحصول على سكن اجتماعي مع بقية شرائح المجتمع.