ينتظر أن يجدد أساتذة التعليم الابتدائي ، غدا ، إحتجاجاتهم الأسبوعية ، حيث تمسكوا بقرار شل مختلف ابتدائيات الوطن إلى غاية الإستجابة إلى مطالبهم المرفوعة، وسينظمون وقفات احتجاجية على مستوى مديريات التربية للضغط على الوصاية إلى غاية تحقيق ما يطالبون به. ويطالب أساتذة التعليم الابتدائي بالتطبيق الفوري لقرار إعادة تصنيف أساتذة المدرسة الابتدائية من الصنف 11 إلى الصنف 12 حسب القرار المؤرخ في الجريدة الرسمية أكتوبر 2014 و المتمم بتثمين الشهادات العلمية ، وذلك بأثر رجعي ، ثم القيام بتوحيد التصنيف إلى الصنف 13 في جميع الأطوار، بالإضافة إلى المطالبة باسترجاع الحق في التقاعد النسبي و التقاعد دون شرط السن، وبإلغاء إجبارية كتابة المذكرات باليد وتوفير مذكرات صادرة عن المفتشية العامة للبيداغوجيا على أن يقوم مدراء المؤسسات بطباعتها وتوفيرها في المدرس كل موسم، ويؤكدون على أهمية معالجة اختلالات القانون الخاص بما يحقق العدالة و الإنصاف لجميع الرتب والأسلاك في التصنيف والترقية. كما يطالب الأساتذة بتخفيض الحجم الساعي بما يوافق مهام البيداغوجيا الموكلة مع إعادة النظر في هيكلة التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى تنصيب أساتذة خاصين بمواد الإيقاظ " تربية فنية و بدنية ، وتربية موسيقية" مما يؤدي إلى توفير مناصب جديدة، داعين إلى المساواة بين جميع الأطوار في الحقوق و الواجبات وإعطاء تعويضات لأساتذة المدرسة الابتدائية عن الساعات الإضافية، وإلحاق المدارس الابتدائية بوزارة التربية عوض وزارة الداخلية التي أكدوا أنها لم تقدم للمدرسة الابتدائية شيئا يذكر، نهايك عن المطالبة بإصدار نظام خاص بالتدريس في مناطق الجنوب لأخذ الإعتبار طبيعة المنطقة من ناحية الحرارة المرتفعة و التباعد بين البليدات، بالإضافة إلى حق الأستاذ في السكن الاجتماعي مع بقية شرائح المجتمع ، والمطالبة بحقهم في النقل ، ومن جانبه اعتبر رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية لعمال التربية اليوم في الابتدائيات حق مشروع بسبب الظروف الكارثية التي يعاني منها المعلمون عبر المدارس في 48 ولاية، وأكد بن زينة في تصريح إعلامي أن المعلمين في المدارس الإبتدائية يعملون في ظروف لا تحتمل، موضحا:” المعلم عوض أن يهتم فقط بتعليم التلاميذ يعمل على إطعامهم وحراستهم في الساحة وينشط معهم حصة الرياضة والرسم، هو يمتهن مهام ليست من مسؤوليته في شيء”. وقال بن زينة:” الحجم الساعي المخصص للمعلم مكثف جدا، ما يجعله لا يُقدم ما يُنتظر منه لصالح التلاميذ، ما يوجب على الوصاية إعادة النظر في طريقة العمل والتوزيع”، وفتح رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، النار على نقابات التربية، مؤكدا بأنهم اشتغلوا في أمور خارج مهامهم و”غاصوا في السياسة ونسوا المعلمين الذين هم بأمس الحاجة إليهم”، وأضاف:” لكن هذا لا يمنع أن نقول إن الوصاية تتحمل جزء مهما من المسؤولية وهذا بالشراكة مع وزارة العمل التي يجب أن تُطبق القوانين بحذافيرها حماية لحقوق وواجبات المعلمين خاصة والعمال بصفة عامة”.