23 حالة امتثلت للشفاء و340 حالة مشتبه بها موجودة حاليا بالمستشفيات * بن بوزيد: الحجر الصحي العام من صلاحيات رئيس الجمهورية * منع مديري الصحة من الادلاء بتصريحات حول الوباء تم تسجيل 17 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا بالجزائر من بين 201 حالة مؤكدة (إلى غاية سا 15)، حسبما أعلن عنه مساء أمس الاحد الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار. وقال السيد فورار، خلال لقاء إعلامي، أنه تم تسجيل 17 حالة وفاة من بينها 8 بالبليدة وحالتين بكل من ولايتي بجاية وخنشلة، عند مغتربين في فرنسا يبلغان من العمر 82 و85 سنة، مشيرا أن عدد الحالات المؤكدة ارتفع الى 201 حالة منها 110 بالبليدة. كما اضاف “ان كل هذه الحالات عادية ولا تدعو للقلق”. واكد السيد فورار ان متوسط العمر للوفيات هو67 سنة وكلها كانت تعاني من امراض مزمنة. واوضح ايضا ان 23 حالة امتثلت للشفاء وغادرت المستشفى في حين تم تسجيل 340 حالة مشتبه بها موجودة حاليا بالمستشفيات في انتظار نتائج التحاليل. من جهة اخرى قال الناطق الرسمي للجنة ان قطاع الصحة يبقى في أعلى مستويات التأهب لوضع حد لهذا الوباء، ملفتا النظر الى انه لتفادي انتقال العدوى تم التأكيد على ضرورة المكوث في البيت والخروج الا للضرورة القصوى و”ذلك لفرد واحد من العائلة”. وقبل الاعلان عن الحصيلة، أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، صبيحة الأحد أن الجزائر “دخلت المرحلة الثالثة من تفشي فيروس كورونا”، مبرزا ان قرار الحجر الصحي العام “يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية”. وأوضح الوزير لدى نزوله ضيفا على الاذاعة الوطنية أن الجزائر “دخلت المرحلة الثالثة من تفشي فيروس كورونا” مؤكدا انه “يتعين علينا أن نحضر أنفسنا للأسوأ”. ولدى مقارنته ما يجري في الجزائر قياسا ببلدان اخرى على غرار ايطاليا، اشار السيد بن بوزيد “أننا اخذنا احتياطاتنا منذ البداية”. وبهذا الخصوص جدد الوزير التأكيد بأنه “ليس هنالك نقص في المواد الصيدلانية المتعلقة بمجابهة هذا الفيروس في مستشفياتنا”، مطمئنا المواطنين بأن “أقنعة الوقاية متوفرة ولا داعي للقلق”. وبعد أن ذكر بأن معهد باستور لحد الأن هو”الجهة الوحيدة المخولة لإجراء التحاليل” بخصوص الفيروس، كشف السيد بن بوزيد بأن هذه التحاليل “ستجرى قريبا على مستوى قسنطينة ووهران”. من جهة أخرى، اشار السيد بن بوزيد الى أن لجنة متابعة ورصد فيروس كورونا التي نصبت مؤخرا “تصدر يوميا في حدود الساعة الخامسة مساء بيانا حول الوضع” مبرزا أن اللجنة “تطلع رئيس الجمهورية على الحصيلة كل ساعتين”. وتجنبا لتضارب المعلومات حول تطورات الوضع، أكد أنه “تم منع مديري الصحة من الادلاء بتصريحات في هذا الشأن”.