أجرى الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، مقابلة هاتفية مع رئيس الوزراء الصيني السيد لي كي كيكيانغ حيث أشادا بجودة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي تتميز بصداقة عميقة بين الشعبين وروح تضامنية صادقة تتجلى في كل مناسبة وتحت أي ظرف مثلما هوالحال اليوم والعالم يشهد تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19)، حسب ما جاء في بيان للوزارة الأولى أمس. وبعد التطرق للعواقب التي خلفتها هذه الجائحة على المستوى العالمي، جدد الوزير الاول ونظيره الصيني استعدادهما لمكافحة تطور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) سويا. وبهذا الصدد، أبلغ الوزير الأول الصيني عن مساعدة مستعجلة قررت حكومته تقديمها، والمتمثلة أساسا في عتاد ومستلزمات للحماية والوقاية الصحية ووضعها لفريق خبراء متخصص في تسيير الأزمات الصحية تحت تصرف السلطات الجزائرية. وفي هذا الاطار، جدد السيد لي كيكيانغ استعداد بلاده للمساهمة في انجاز بنى تحتية صحية متخصصة في اطار تنفيذ الحكومة الجزائرية لبرنامجها المتعلق بتطوير الصحة العمومية. ومن جهته هنأ السيد عبد العزيز جراد الصين باسم الجزائر على النتائج التي حققتها في مكافحة الوباء، وكذا للجهود الكبيرة التي بذلتها في مجال المساعدات المقدمة لعدد كبير من البلدان، والمنظمات الدولية، كما جدد الوزير الأول شكر الجزائر للمساعدة الصينية الموجهة للجزائريين. كما اغتنم السيد عبد العزيز جراد هذه المناسبة ليدعوا إلى تعزيز العلاقات وتبادل المعلومات بين السلطات الصحية لكلا البلدين، وطلب دعم السلطات الصينية المختصة في تسهيل الإجراءات المتعلقة بعمليات الاقتناء والتسليم لدى المؤسسات الصينية وفي إطار تجاري محض، لمختلف أنواع التجهيزات الضرورية لمكافحة الوباء والتي تم تقديم طلبات من اجلها. ولدى تطرقه لآفاق تطوير العلاقات الثنائية، أكد الوزير الأول لنظيره الصيني، التزام الجزائر بمواصلة تعميقها، مع الإشارة إلى تطابق وجهات النظر حول أهم المسائل الإقليمية والدولية. وبعد أن عبر له عن ارتياح الجانب الجزائري للتقدم المسجل في المجال الاقتصادي، سيما في ميدان انجاز المشاريع الكبرى، ذكره بالدعوة التي سبق توجيهها للقيام بزيارة رسمية إلى الجزائر من اجل قيام الجانبين بتنشيط مخطط خماسي جديد للشراكة الاستراتيجية الشاملة لسنوات 2020-2024. وعقب اللقاء بلغ الوزير الأول للسيد لي كيكيانغ التحيات الخالصة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لنظيره الصيني شي جين بينغ.