دعا الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، مختلف الشركاء السياسيين إلى بناء جبهة داخلية لتحصين الجزائر من كل التهديدات. وقال زيتوني خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي الذي تمت المصادقة على لائحة لتحويله إلى مؤتمر عادي سادس بالمركز الدولي للمؤتمرات، وتم خلاله تزكيته أمينا عاما للحزب، أنه يحمل نظرة سياسية جديدة تنتهج سياسة التوافق المسؤول لفائدة المصلحة العليا للبلاد، داعيا مختلف الشركاء السياسيين إلى بناء جبهة داخلية لتحصين الجزائر من كل التهديدات. وأكد في ذات السياق، على دعم السياسة الخارجية للدولة الجزائرية، التي أشاد بموقفها تجاه تحامل الإعلام الفرنسي الرسمي ومحاولات التدخل السافر والمساس بمؤسسات الدولة وسيادة الشعب الجزائري. ولدى تفصيله للنظرة السياسة الجديدة، أوضح السيد زيتوني أنها ترتكز على النقاش الداخلي لإعداد حلول مسؤولة لمختلف القضايا وذلك بعيدا عن الشعوبية، من خلال تجنيد المناضلين والحد من الإقصاء والتهميش مع استرجاع الطاقات التي فقدها الحزب. وأعلن الأمين العام عن خطوات ميدانية لتعزيز التلاحم داخل الحزب وتكوين الإطارات والمناضلين، ملتزما بالعمل على لم شمل المناضلين والابتعاد عن كل عوامل التفرقة في ظل الجزائر الجديدة. ولدى تطرقه إلى الشأن السياسي، أشاد زيتوني بالقرارات الجريئة التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون منذ انتخابه، مشيرا إلى مسودة مشروع تعديل الدستور التي عرضتها الرئاسة للنقاش. ودعا في هذا الصدد، مناضلي الحزب إلى تقديم اقتراحاتهم حول هذه الوثيقة، معلنا عن تنصيب لجنة خبراء على مستوى الحزب “ستقدم اقتراحاتها في الأيام المقبلة”. أما في الجانب الاقتصادي، فسيحرص الحزب -حسب أمينه العام-، على إعداد نظرة جديدة للاقلاع الاقتصادي وتجسيد مشروع رقمنة الاقتصاد الوطني، مع دعم الطبقات الهشة، كاشفا عن تنصيب ورشة خبراء للنظر في ميكانيزمات الدعم الحالية التي أثبتت عدم نجاعتها. وذكر الأمين العام بمواقفه المعارضة للسياسات السابقة للحزب، والتي قال أنها تميزت بالتسلط والإقصاء والانحراف عن مبادئ الحزب، مؤكدا حرصه على العمل على وحدة الحزب مستقبلا. يذكر أن اللجنة المكلفة بتنظيم المؤتمر تلقت ملف ترشح واحد لمنصب الأمين العام للحزب، ويتعلق الأمر بالسيد الطيب زيتوني، حسب ما كشف عنه الأمين العام بالنيابة عز الدين ميهوبي الذي أعلن لدى افتتاحه أشغالذالمؤتمر، عن تنحيه من أي مسؤولية قيادية في الحزب والعودة إلى صفوف المناضلين.