أعلن الجيش الليبي، الجمعة، أنه لن يسمح لفلول مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر الهاربة من مدينة ترهونة، بالاختباء وزعزعة الأمن في مدن جنوب العاصمة طرابلس. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الجيش محمد قنونو، نشره حساب عملية "بركان الغضب" على فيسبوك. وقال قنونو: "لن نسمح لفلول العصابات الإجرامية الهاربة من ترهونة وجنوب العاصمة بالاختباء وزعزعة الأمن بمدينة بني وليد ومزدة ونسمة (جنوبطرابلس) وما حولها". ووجه قنونو حديثه لسكان مدينة بني وليد قائلا: "لا تسمحوا لمليشيات حفتر الإرهابية الهاربة بالتواجد بين المساكن". وتابع: "كل مسلح هو هدف لقواتنا برا وجوا، المعركة حسمت عسكريا، لا نريد مزيدا من الدماء". وأضاف قنونو: "نؤكد على موقفنا الثابت بأننا مستمرون في الدفاع المشروع عن أنفسنا، وضرب بؤر التمرد أينما وجدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد". ومضى قائلا: "نبشر كل الليبيين الشرفاء، أننا ماضون إلى مدننا المختطفة، ورفع الظلم عن أبنائها، وعودة مهجريها، وسنبسط سلطان الدولة الليبية على كامل ترابها وبحرها وسمائها". يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الليبي تحرير مدينة ترهونة الاستراتيجية، عقب ساعات من اقتحامها من عدة محاور. والخميس، أعلن الجيش الليبي، أنه استكمل تحرير العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، والتي ينازعها الانقلابي حفتر على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وكانت مليشيات حفتر، وبدعم من دول عربية وأوروبية، احتلت مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع. ومنذ إطلاقه عملية "عاصفة السلام"، في 25 مارس الماضي، تمكن الجيش الليبي من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي.