أنهى الاسير المريض يسري عطية المصري (37 عاماً) من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، عامه السابع عشر ودخل عامه الثامن عشر على التوالي في سجون الاحتلال، حيث أمضى معظمها وهو يتنقل بين أسرة عيادات السجون والمستشفيات نتيجة إصابته بعدة أمراض أبرزها مرض السرطان. مكتب إعلام الأسرى قال إن التاسع من يونيو من كل عام هو ذكرى اعتقال الأسير المريض المصري ومعها يتجدد الألم كونه يعاني ظروف صحية سيئة، ورفض الاحتلال الإفراج عنه بشكل استثنائي كون حاله الصحية صعبة، علماً بأنه أمضى غالبية محكوميته البالغة 20 عاماً. وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن حالة الأسير المصري تعتبر من أصعب وأخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال كونه يعاني من مرض السرطان في الكبد، إضافة إلى سلسلة من الأمراض الأخرى منها تضخم في الغدة النخاعية في الدماغ، ويشكو من هزال ودوخة وصداع بشكل دائم، كما يعاني من مشكلة في القلب وآلام في الصدر وضيق في التنفس كما عانى مؤخراً من مشاكل صعبة في العينين أدت إلى ضعف شديد في الرؤية. وأشار إعلام الأسرى إلى أن الاحتلال اعتقل الأسير المصري بتاريخ 9/6/2003، ولم يكن حينها يعاني أي أمراض، لذلك يتحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن إصابته بمرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي. وكان المصري اشتكى من آلام في الكبد منذ 8 سنوات وطالب بعرضه على طبيب مختص، وإجراء فحوصات خاصة وتحاليل مخبرية، ولكن الاحتلال رفض الأمر في حينه، وماطل في الاهتمام بوضعه الصحي، إلى أن تبين أنه يعاني من سرطان في الكبد يشكل خطورة على حياته. من جانبه حمَّل مكتب إعلام الأسرى سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المصري نتيجة إصابته بكل هذه الأمراض، وتعرض حياته للخطر، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد لحالته الصحية منذ بداية ظهر أعراض المرض عليه، إلى أن تغلل في جسده واستفحل إلى حد أصبح يشكل خطر حقيقي على حياته. وحذر من الخطورة الحقيقة على حياته بعد تدهور وضعه الصحي في الفترة الأخيرة، واستهتار إدارة السجون بحياته، حيث يحتاج إلى متابعات مستمرة وفحوصات حقيقية، وليست شكليه، وأن استمراره اعتقاله في هذه الظروف القاسية، يقربه من الموت أكثر. وطالب المؤسسات الإنسانية والطبية الدولية بضرورة التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسير المصري ليتمكن من العلاج قبل فوات الأوان بشكل كامل، وخاصة أنه أمضى غالبية محكوميته في سجون الاحتلال.