قال نادي الأسير إن تدهوراً طرأ على الوضع الصحي للمحرر المُصاب بالسرطان محمد محمود بشارات، (42 عاماً) من بلدة طمون. وبين نادي الأسير في بيان له، أن بشارات والذي أُفرج عنه العام الماضي بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة (17) عاماً، عاني قبل تحرره بستة شهور من أعراض صحية خطيرة، وخلال هذه المدة ماطلت إدارة سجون الاحتلال بتشخيص المرض، واكتفت بنقله المتكرر لعيادات السجون، وإعطائه المسكنات، إلى أن أبلغه أحد الأطباء في سجن “مجدو” أن الأعراض الظاهرة عليه تشير إلى إصابته بالسرطان وكان ذلك قبل شهرين من موعد الإفراج عنه. وبعد الإفراج عنه في شهر حزيران 2019، طرأ تراجع حاد على وضعه، حيث أجرى سلسلة من الفحوص الطبية، التي أكدت إصابته بسرطان في الغدد، وبدأ برحلة علاج متواصلة حتى اليوم، وقبل يومين طرأ تدهور جديد على وضعه الصحي، حيث فقد وعيه ونقل مجدداً إلى المستشفى، وتبين وجود مشكلة في أحد الشرايين الرئيسية في الدماغ. وفي هذا السياق قال نادي الأسير إن حالة الأسير بشارات تجربة أخرى شاهدة على جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) التي يتعرض لها الأسرى وبما تتضمنه من أدوات أبرزها سياسة المماطلة. وأضاف أنه وعلى مدار العقود الماضية، عانى العشرات من المحررين من أمراض خطيرة رافقتهم بعد الإفراج عنهم، فعدا عن الأسرى الذين اُستشهدوا في سجون الاحتلال نتيجة للإهمال الطبي، فهناك عدد آخر اُستشهدوا بعد الإفراج عنهم بفترة وجيزة من التحرر، نذكر منهم: هايل أبو زيد، وسيطان الولي من الجولان، وفايز زيدات، ومراد أبو ساكوت، وزكريا عيسى، وزهير لبادة، وأشرف أبو ذريع، وجعفر عوض، ونعيم الشوامرة. وجدد نادي الأسير مطالبته بضرورة تدخل جدي بالإفراج عن الأسرى المرضى، خاصة مع استمرار انتشار الوباء، يُشار إلى أن قرابة 700 أسير في سجون الاحتلال، يعانون من أمراض مختلفة، منهم قرابة عشرة أسرى يعانون من السرطان وأورام بدرجات متفاوتة.