كان النجم المغربي مهدي بنعطية، في بداية مسيرته الكروية على المستوى الدولي، يملك حرية الاختيار بين ثلاثة منتخبات، وهي فرنسا التي ولد ونشأ فيها، أو الجزائر الذي هو بلد تنحدر منه والدته، لكنه في الأخير اختار تمثيل منتخب "أسود الأطلس" نظراً لأصول والده المغربي. وعاد بنعطية، المحترف حالياً مع فريق الدحيل القطري، لكشف الأسباب التي جعلته يختار تمثيل منتخب المغرب، على الرغم من وجود خيارات أخرى في متناوله على غرار منتخب الجزائر، فقال: "لقد قمت بخياراتي عندما كنت شاباً، وفي ذلك الوقت تعرضت لإصابات خطيرة". وتابع بنعطية المعتزل دولياً، في تصريحات نقلها موقع (أفريكا فوت): "عندما ذهبت إلى فريق كليرمون في دوري الدرجة الثانية الفرنسية من أجل إحياء مسيرتي من جديد، تلقيت اتصالاً من المنتخب المغربي، وهو بلد كنت أعرفه جيداً لأنني كنت أذهب إليه كل عام، وهذا لم يكن هو الحال مع الجزائر للأسف". وأبرز مدافع يوفنتوس السابق غضب والدته الجزائرية بعد اختياره اللعب للمغرب على حساب منتخب "محاربي الصحراء"، فتابع: "والدتي الجزائرية لم تكن سعيدة بخياري، لكن والدي المغربي كان مسروراً للغاية، وبالنسبة لي الاختيار كان واضحاً". ويملك المنتخبان المغربي والجزائري العديد من اللاعبين أصحاب الأصول المشتركة، خاصة الشباب الموجودين في الأندية الفرنسية، على غرار بلال بن خاديم لاعب فريق سانت ايتيان، وياسين بن رحو نجم فريق نيم. لكن يبقى الأبرز على الإطلاق هو لاعب ميلان إسماعيل بن ناصر، الذي يملك والداً مغربياً وأماً جزائرية، لكنه اختار اللعب لمنتخب "المحاربين" عام 2016، الذي ساهم في فوزه بلقب أمم أفريقيا 2019، إضافة إلى فوزه بجائزة أفضل لاعب في البطولة.