انطلقت اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أشغال الندوة الوطنية حول مخطط الانعاش الاقتصادي والاجتماعي، برئاسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حيث ستناقش الحكومة مع شركائها الاقتصاديين و الاجتماعيين سبل بعث اقتصاد جديد قائم على التنوع و خلق ثروة مستديمة. وستجمع هذه الندوة، فضلا عن أعضاء الحكومة برئاسة الوزير الأول عبد العزيز جراد، ممثلي المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص، والهيئات والنقابات والجمعيات المهنية و كذا خبراء من الفضاء الاقتصادي والاجتماعي. وتنعقد اشغال الندوة حول "مخطط الإنعاش الاقتصادي من أجل اقتصاد جديد"، على مدى يومين، من خلال 11 ورشة تتمحور حول: التنمية الفلاحية، التنمية الصناعية، التطوير المنجمي، تطوير الموارد الطاقوية، تمويل التنمية، كيفيات تسهيل الاستثمار، المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة، تطوير قطاعات الدعم، التحكم في التجارة الخارجية، الصناعة الصيدلانية، فرع نشاط البناء والاشغال العمومية والري. و ينشط هذه الورشات الوزراء المكلفون بكل قطاع بمشاركة ممثلي الهيئات والمؤسسات وخبراء من المجال المعني، على أن تتوج بتوصيات تعرض في نهاية الاشغال يوم غد الأربعاء. كما سيتم تنظيم ندوة افتراضية برئاسة الوزير الأول، من تنشيط خبراء جزائريين دوليين، حول موضوع "الخروج من الازمة ما بعد كوفيد-19، الفرص الاستثمارية في اطار إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، حكومة الشؤون العامة". و ستعكس توصيات الندوة بشكل ملموس رؤية جديدة تسمح للاقتصاد الوطني بالخروج من تبعيته لقطاع المحروقات لاسيما من خلال الارتكاز على اقتصاد المعرفة و بعث النشاط الصناعي و بالأخص في مجال التحويل، تشجيع الطاقات البديلة والمتجددة، تشجيع المؤسسات الصغيرة والناشئة واستغلال الثروات المنجمية.