كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة الابتكار والاستشراف الاقتصادي هشام سعيدي عن إستحداث بطاقة بيومترية للمصدريين الجزائريين، من أجل التنظيم الشامل لهذا النشاط وتصنيفهم حسب التخصصات الموجودة في الأسواق،على أن تدخل هذه البطاقة حيز الخدمة أواخر سنة 2021 ". وأكد هشام سعيدي في تصريح لملتيميديا الإذاعة أن هذا التاريخ سيشهد بالموازاة مع ذلك ميلاد مشروع المعهد الإفريقي لمهن التصدير والذي "سيكون له قيمة إضافية في المجال الاقتصادي الجزائري، خدمة لمجال التصدير وللمهتمين به". وأعلن ضيف موقع الإذاعة الجزائرية عن إستحداث قاعدة تجارية جديدة هي " دار افريقيا للتصدير "ستكون قبلة للمصدرين تحت إشراف مختصين في المجال عبر الشريط الساحلي. وأبرز سعيدي أن هذه الخطوة جاءت لمرافقة رؤية السلطات العمومية في البلاد لتطوير التصدير مضيفا أن "دار افريقيا المستحدثة عبارة عن مجمع يؤطره مختصون، سيعكفون على مرافقة المصدرين في جانب التكوين والمعاملات الادارية، كما يعتبر هذا المولود الجديد حلقة وصل بين المصدرين ومراكز الشراء على المستوى الإفريقي". وستشرف "دار إفريقيا للتصدير وبصفة دورية على مهمات اقتصادية ومن ذلك تقريب المصنع المصدر من الأسواق الإفريقية بغرض الترويج للمنتج الجزائري والتعريف به، كما أن هذه الجهود تصب في إطار الخروج من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد جديد مبني على المعرفة "يُضيف الرئيس المدير العام لمؤسسة الابتكار والاستشراف الاقتصادي. ..المهندس محمود : صندوق تمويل المؤسسات الناشئة كان الحلقة المفقودة في سلسلة الاستثمار ثمن الشاب محمد حمود مهندس في كهرباء الالكترونيك وصاحب مؤسسة ناشئة في الطاقات المتجددة، قرار رئيس الجمهورية إنشاء الصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة ووصف القرار بالخطوة الايجابية في مسار تشجيع الشباب حاملي المشاريع. وأوضح محمد محمود الذي حل أمس ضيفا على القناة الأولى أن أهم عقبة أمام المؤسسات الناشئة هي التمويل فأن تجد شخصا أوجهة تؤمن بفكرتك وتخاطر بتمويل مشروع يجسد تلك الفكرة مع احتمالات فشل كبيرة أمر صعب"، مضيفا أن الصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة كان الحلقة المفقودة في سلسلة الاستثمار "كان يلزمنا جهة تقبل المغامرة وتحمل مخاطر الفشل أكثر مما تتحملها البنوك". وعن دعوة الجالية الجزائرية بالمهجر للاستثمار في مجال المؤسسات الناشئة بالجزائر، أوضح محمد محمود أنها ستكون قيمة مضافة ذات نوعية، لاسيما وأن معظم أصحاب المشاريع التي ستقدم من وراء البحار سيكون أصحابها ذوي خبرة في شركات متعددة الجنسيات، وأنهم قابلوا تكنولوجيات متطورة وأنهم عملوا في بيئة أعمال أحسن منا، "فالتجربة ستكون قيمة مضافة بالنسبة للجزائر غير أن الإشكال في حضورهم بالبلد وهو ما يمكن أن يتم تجاوزه بالتواصل الحديث والتوجيه والتأطير وكذا الاستثمار من خلال التمويل". وخلال استعراضه لتجربته الناجحة في إنشاء مؤسسته الناشطة في مجال الاتصالات والطاقات المتجددة انطلاقا من فكرة تم تمويلها عائليا، أوضح محمد محمود أهمية دور الجامعة في تشجيع الطلبة حاملي المشاريع المميزة سيما تلك التي يقدمونها في نهاية التخرج، داعيا حاملي الأفكار إلى عدم الاستسلام للعقبات وعن العقبات التي تواجه الشباب أصحاب الأفكار والمشاريع، دعا محمد محمود هؤلاء لئلا يضعوا أفكارهم موضع شك "البداية للجميع لكن المواصلة والنجاح للناس الذين يثابرون "وأردف بالقول " رسالتي للشباب لا تتنازلوا عمن حلمكم مهما كانت الصعوبات وأن تيؤمنوا بإمكانياتكم وبأفكاركم وأكيد أن النجاح سيكون حليفكم". كما دعا محمد محمود إلى تفعيل العلاقات بين المؤسسات الناشئة وبورصة الجزائر، "فالمؤسسات الناشئة التي تريد النجاح يجب أن تطور من نفسها وأن يكون لديها البحث والتطوير قاطرة نجاحها". وأوضح في السياق أن التواجد في السوق بمؤسسة الناشئة بعد 5 سنوات، يعني بأن المشروع ناجح ولا يجب استعجال النتائج، لكن بعد هاته الفترة على الشركة جلب مستثمرين بمجلس إدارة ومدير تنفيذي وتطرح أسهمها إما للبيع للمستثمرين وإما في البورصة كي تتفادى إشكالية التمويل "، مشيدا بالتحفيزات الضريبية الهامة التي تقدمها بورصة الجزائر .