من قلب فلسطين المجروحة ومن الأرض المقدسة التي باركها الله في كتابه العزيز والتي باركتها دماء الشهداء ومن جبال فلسطين الشامخة الجاثمة على صدور المحتلين، من ساحات الأقصى ومن كل ذرة تراب في وطنٍ عشق تراب شقيقه من فلسطين إلى الجزائر الحبيبة إليكم سادة الكلمة وأسياد الإعلام الصادق الحقيقي الغير مأجور والذي يرفض الانصياع لأوامر الأسياد في البيت الأبيض أوغيره، فكنتم مناراتٍ تضيء عتمة الليل العربي وكنتم خير سندٍ وخير عونٍ لشعبٍ يفتقد أقرب المقربين إليه، ففي اللحظة التي يترك بعض الإعلام العربي كل مجازر الاحتلال وكل جرائمه وكل ما يقوم به تجاه الأطفال والشيوخ والنساء في اللحظة التي تضرب عن الطعام زوجة أسير فلسطيني لأنها فقدت الأمل في شعوب العالم والشعوب العربية والإسلامية، في اللحظة التي ينكل الاحتلال بشعبٍ بأكمله تطل علينا بعض الفضائيات لتهاجم هذا الشعب ولتقلب الموازين رأساً على عقب ولتظهر الجاني الظالم على أنه محب للسلام بينما الشعب الفلسطيني الذي شُرد وقُتل وعُذب تظهره بمظهر المعتدي، في هذه اللحظات الفارقة وفي هذه اللحظات التي نشعر فيها بالغربة الحقيقية يبقى الإعلام الحر الإعلام الجزائري الإعلام الذي رفض الرضوخ للإملاءات ووقف دوماً إلى جانبنا وإلى جانب قضيتنا ليقول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر، في هذه اللحظة يتوجه كل مناضلي فلسطين أسرى وجرحى ومبعدين لكل إعلامية وإعلامي جزائري بالتحية تحية الإكبار تحية الإجلال تحية الاحترام تحية الفخر المرصع بمزيد من التقدير لكم جميعاً لكل منبرٍ حر ولكل كلمة صادقة ولكل صوت أبي نتوجه لكم باسم فلسطين كلها بالتحية والتقدير والانحناء على هذه المواقف المشرفة فأنتم نعم الأهل ونعم السند ونعم الذخر الحقيقي وبكم نفخر وقلوبنا تختزن الحب الكبير لكم جميعاً ولبلدنا الجزائر بلدنا الذي أحبنا وأحببناه والذي عشقنا ترابه كما تراب فلسطين. لكم تحيات إخوانكم أسرى فلسطين في السجون الإسرائيلية عنهم الأسير أسامة الأشقر الاثنين الموافق 12/10/2020