* المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يدرس "الحلول لمشاكل الجالية الإسلامية" في فرنسا قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، الاثنين، إنه يبحث إمكانية ترحيل من أسماهم ب"المتطرفين" إلى تونس والجزائر. وقال الوزير الفرنسي، إن بلاده تواجه "تهديدا إرهابيا"، وأنه سيزور تونس والجزائر لمناقشة قضايا أمنية. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، أنه سيزور تونس والجزائر خلال الأيام المقبلة، من أجل مناقشة عدد من القضايا الأمنية، بينها ترحيل ما وصفهم بالمتطرفين، في وقت واجهت فيه فرنسا مؤخرا عديدا من الهجمات الإرهابية. وقال دارمانين في حوار مع تلفزيون "بي إف إم" الفرنسي: "سأزور تونس والجزائر لمناقشة قضايا أمنية بينها ترحيل المتطرفين"، مشيرا إلى أن الزيارة ستكون خلال الأسبوع المقبل. وتابع وزير الداخلية الفرنسي أن بلاده تعيش حاليا "حالة حرب، وتهديدا إرهابيا وتواجه هجمات محتملة في أنحاء البلاد". وأجرى الرئيس التونسي قيس سعيد في وقت سابق اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث تطرقا إلى مسألة الهجرة غير القانونية. يأتي تناول هذا الملف بين البلدين بعد أن تبين أن منفذ اعتداء نيس الدامي تونسي الجنسية، وصل إلى فرنسا بطريقة غير شرعية. ..المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يدرس "الحلول لمشاكل الجالية الإسلامية" في فرنسا اجتمع المجلس الفرنسي للديانة الإسلاميّة في باريس نهاية الأسبوع الماضي لدراسة قضايا مرتبطة بشؤون الجالية الإسلامية في فرنسا و"إشكالية تطرف بعض أوساطها"، بالإضافة إلى تكوين الأئمة. وقال المجلس في تشخيصه لظروف الوقوع في التطرف الديني، لاسيما بالنسبة للشباب، إن "المتطرّفين غالبا ما يكونون منفصلين عن المؤسّسات الدينيّة، ويُصبحون متطرّفين بشكل أساسي عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعيّة". وداعا ممثلي الجالية وشخصياتها إلى "التكيف مع هذا الوضع" بخوض المعركة ضد التطرف على مواقع التواصل الاجتماعي والتأقلم مع تقنيات الاتصال الحديثة. ووفقا لوسائل إعلام فرنسية فمن أجل "مواجهة هذه الإشكالية، تقدم المجلس بمقترحات لحلول عملية"، خلال الاجتماع الذي جرى عبر الفيديو، من بينها "إنشاء وحدات مسؤولة عن تفكيك الخطاب المتطرّف". أما فيما يتعلق بتكوين الأئمة، "الذين صعب على السلطات الفرنسية مع تعاقب الحكومات والسياسات التحكم في توجهات بعضهم الإيديولوجية وولاءاتهم السياسية والتجاذبات المتعددة، فضلا عن مستوى بعضهم المتدني دينيا وثقافيا"، فإن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية متفائل بوجود "إرادة وإمكانيّة حقيقيّة للتوصّل إلى اتّفاق بشأن دورة تدريبية مشتركة" للأئمة. وشدد المجتمعون على "ضرورة حيازة الإمام مستوى تعليميا كافيا لقيامه بمهامه الروحية والتأطيرية للمسلمين. يجب التأكد من الناحية التكوينية من "قدرتهم على رعاية المؤمنين، ولا سيّما الأصغر سنّا بينهم" يضيف المجلس.