أكد سفير إيطاليا الجديد بالجزائر، جيوفاني بوغلييسي، أن بلاده تلتزم بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين. وأكد السفير الإيطالي في رسالة وجهها للجزائريين في شبكات التواصل الاجتماعي أن "الصداقة بين إيطالياوالجزائر لديها جذور عميقة تعود إلى ما قبل استقلال الجزائر وقد تعززت دائما بفعل القرب الجغرافي والعلاقات الثقافية والإنسانية بين شعبينا والمبادلات التجارية". وبعد أن ذكر بأن الجزائر تعتبر أول شريك تجاري لإيطاليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) بفضل المبادلات التي تتجاوز 8 مليار دولار، أشار الدبلوماسي الإيطالي إلى ضرورة تعزيز هذه الشراكة لاسيما أن قرابة 200 شركة إيطالية متواجدة في الجزائر. وذكر السفير بهذه المناسبة بعض أولوياته من بينها "تنويع" الشراكة سيما في مجالات الانتقال الطاقوي والصناعة الغذائية والتكنولوجيات الحديثة. كما التزم "بتسهيل التعاون" بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة الإيطالية والجزائرية. وفي الجانب السياسي، أبرز السيد بوغلييسي وجود "شراكة إستراتيجية وتاريخية تعود إلى فترة استقلال الجزائر والتي لازالت قائمة". وعلى الصعيد الدولي، أعرب السفير عن إرادة بلاده في العمل مع الجزائر قصد "مواجهة كل التحديات المشتركة الشاملة والإقليمية على غرار الأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد-19 وآثارها الاقتصادية والجيوسياسية في المتوسط والساحل". وفي جانب آخر، صرح أن سنة 2021 "ستكون ثرية أكثر على الصداقة الجزائرية-الايطالية، مبرزا "الديناميكية الهائلة وغير المسبوقة". كما التزم "بتعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية بين الشعبين الإيطالي والجزائري من خلال ترقية اللغة الإيطالية في الجزائر وتقديم منح دراسية للطلبة الجزائريين وتنظيم مبادرات ثقافية بالتنسيق مع المعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر ومدرسة روما الإيطالية بالجزائر". وقال أن "سفارة إيطاليا تتطلع إلى ترقية سياسة فعالة في مجال التأشيرات"، مذكرا أن هذه السنة، رغم جائحة كوفيد-19، "استحدثنا آلية خاصة سمحت للطلبة الجزائريين بعدم تفويت السنة الجامعية بإيطاليا". وأضاف أن "إيطاليا هو البلد الوحيد الذي يملك مركز للتأشيرات بأقصى الجنوب الجزائري (أدرار)، واعدا "بمضاعفة هذه المراكز في الجزائر". وفي الأخير، أكد الدبلوماسي الإيطالي أن إيطاليا من بين البلدان الأولى التي تأثرت بشدة بفيروس كورونا، مبرزا "تأثره الشخصي بعدد ونوعية رسائل التضامن التي أرسلت من كل ربوع الجزائر إلى الإيطاليين". وخلص أن "هذا يدل على الصداقة بين الشعبين وليس فقط بين البلدين وهذه هي الأوقات الصعبة التي تبين الأصدقاء الحقيقيين".