قال أمس رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية ، أن نسبة إنتاج الحبوب تراجعت السنة الجارية بنسبة - 7 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية وذلك راجع إلي الجفاف الذي تعرفه السنة الجارية ،في الوقت الذي عرف إنتاج مختلف المواد الأخرى تحسن ملحوظ في إطار عقود النجاعة ، وذلك للسياسة المنتهجة في مجال التجديد الريفي والفلاحي،مشيرا أن تراجع إنتاج الحبوب لا يؤثر على أسعار السوق باعتبار أنها مادة إستراتيجية تدعمها الحكومة. وكشف بن عيسى في ندوة صحفية عقدها على هامش الدورة التقييمية الحادية عشر لعقود النجاعة للولايات أن الإنتاج المسجل للحبوب السنة الجارية يقدر ب42.45 مليون قنطار بانخفاض يقدر ب 3.6 مليون قنطار ،مشيرا أن معدل إنتاج الحبوب وصل إلي 49 مليون قنطار خلال الثلاث سنوات الأخيرة ،في وقت بلغ البطاطا خلال موسم 2010 – 2011 38.49 مليون قنطار مقابل 23 مليون قنطار الموسم الماضي . أما بخصوص إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء فأوضح الوزير أن عقود النجاعة قد أتت نتائجها حيث بلغ إنتاج الحوم الحمراء خلال الثلاث فصول الأولى من الموسم الحالي 4.2 مليون قنطار من مختلف الإنتاج حققت كل من ولايات الجلفة ،البيض والمسيلة ما يقارب 20 بالمائة من الإنتاج الوطني،أما بخصوص الحوم الحمراء بلغ الإنتاج خلال نفس الفترة 3.36 مليون قنطار . من جهة أخرى قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن المصالح البيطرية قد قامت بتلقيح 17.5 مليون رأس غنم أي ما يقارب 70 بالمائة من الثروة الحيوانية التي تملكها الجزائر ،مشيرا في خضم الموضوع أن من خلال إجراء عملية حسابية للنسب التي لم يتم تلقيحها فان الجزائر تملك ما يقارب 26 مليون رأس غنم ،وهي من نوعية جيدة ،مضيفا أن سعر هاته الأخيرة خلال عيد الاضحي الذي هو على الأبواب لا تتحكم فيه الوفرة أو غيرها بل راجع إلي العرض والطلب في السوق. وفي إطار تحسين إنتاج مادة الحليب التي باتت تعرف في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا قال رشيد بن عيسى أن الحكومة قد قامت باستيراد خلال الثلاث سنوات الأخيرة 60 ألف بقرة حلوب وهذا لرفع الإنتاج الوطني من المادة وتحقيق الاكتفاء الذاتي . هذا وردا على المشككين في الأرقام والإحصائيات التي تقدمها وزارة الفلاحة في مختلف الشعب و والمواد فقال الوزير أن لا يجب لأي احد أن يشكك في مصداقية هاته النتائج باعتبار أن ما يقارب 600 إطار تشرف على عمليات الإحصاء والتقييم .