أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، أنها ستقوم بمراجعة شاملة للمنظومة المسرحية، وذلك تحقيقا لتطلعات المسرحيين الجزائريين، وتشجيعهم على الإبداع وتحرير المبادرات، من خلال تغيير نمط التسيير الحالي وتحسين الأداء وتطوير الفن الرابع. قالت وزيرة الثقافة والفنون خلال استقبالها مجموعة من الفنانين المسرحيين حيث أصغت لانشغالاتهم، التي تمحورت أساسًا حول إصلاح القطاع المسرحي وتطويره، حيث تم التطرق لواقع المسارح والمؤسسات الثقافية وكيف يمكن فتحها وتنشيطها أكثر فأكثر، ودور القطاع الخاص في تحريك قطاع الثقافة والمساهمة فيه، قضية التعاونيات والجمعيات المسرحية، واعتماد المسارح الخاصة، كما تم الحديث حول مسرح الطفل وأهميته ودوره وضرورة نشره ومرافقته بيداغوجيا، مع أهمية نشر الثقافة الجوارية في الأحياء الشعبية، ونشر الفنون في المجال العمومي للمدن،وتشجيع المواهب الشابة والاكتشافات، حيث أكدت الوزيرة بالمناسبة أن الدولة لن تتخلى عن تسيير الشأن الثقافي، الذي يُشكّل ركيزة أساسية في برنامج الحكومة، مع استعدادها التام لدعم ومرافقة كافة المبادرات المسرحية. والتزمت مليكة بن دودة بمراجعة شاملة للمنظومة المسرحية، بما يُمكّنها من الاستجابة لتطلعات المسرحيين الجزائريين، وتشجيعهم على الإبداع وتحرير المبادرات. وأكدت مليكة بن دودة أن ذلك يأتي استجابةً لمطالب الفنانين والمؤلفين المشتغلين بقطاع المسرح، أملاً في تحقيق أهداف تغيير نمط التسيير الحالي وتحسين الأداء وتطوير الفنون. من جهة أخرى ألحّت الوزيرة على ضرورة العناية بمسرح الطفل، عبر ترقية الإنتاج الفني الذي ينبغي أن يُراعي مقومات الثقافة الوطنية ويُسهم في تربية الطفل وذكائه، بنصوص مسرحية هادفة ومُتّزنة. وشددت الوزيرة على ضرورة التوجه نحوالمشاريع المسرحية الجوارية، باعتبارها أنجع طريقة تسمح بتصالح الفرد الجزائري مع المسرح. وأثنى الفنانون بدورهم على هذا المسعى، وأشادوا بخطوات الوزيرة الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية، تجعل مجالات الثقافة والفنون خلاّقة للثروة ومناصب شغل جديدة، من أجل تنمية مستديمة. للإشارة، سيتم تنظيم لقاء وطني حول المسرح يوم 26 مارس الجاري وذلك عشية الاحتفال باليوم العالمي للمسرح تقدم خلاله وثيقة إصلاح المسرح التي أعدتها اللجنة الوطنية المكلفة.