أمر النائب العام المصري، الإثنين، بحبس ثمانية أشخاص على ذمة التحقيق في حادث تصادم قطارين بمحافظة سوهاج الجمعة الماضية. وتضمن قرار النائب العام، حبس سائقي القطارين رقمي 157 المميز، و2011 الإسباني ومساعديهما، ومراقب برج محطة سكة حديد المراغة، ورئيس قسم المراقبة المركزِية في أسيوط ومراقبين في القسم. وقال النائب العام في بيان، إن النيابة العامة كانت تلقت نبأ تصادمِ القطارين في شريط السكة الحديد جوار مزلقان "السَّنوسي" في قرية "الصوامعة" غرب مركز طهطا في محافظة سوهاج يوم الجمعة الماضي. وأضاف البيان: "انتقلت النيابة لمعاينة مسرح الحادث وخلصت إلى تصور مبدئي لوقوعه؛ بأن اصطدام القطار القادم من الجهة القبلية بالقطار المميز أثناء توقفه جوار المزلقان، فانقلبت عربات القطارين وخرجت من مسارها، ما أحدث وفاة 18 وإصابة مئتين منهم أطفال من مستقلي القطارين، فضلا عن العثور على أشلاء آدمية متفرقة". وتابع: "كانت النيابة العامة استمعت إلى 133 مصابا، منهم مودعون في مستشفيات في محافظتي سوهاجوأسيوط، وآخرون مثلوا أمام النيابة العامة في محافظتي قنا والأقصر، حيث أدلوا بمعلوماتهم حول ملابسات وقوع الحادث، كما استمعت إلى شهادة 10 مسؤولين في الهيئة القومية المصرية للسكك الحديد في منطقة وسط الصعيد، وشهادة 3 أفراد شرطة معينين لمتابعة حركة القطارات، وكذا شهادة عاملي مزلقان السنوسي وخفير المزلقان النظامي، ورئيس القطار الأسباني، وكمسريين بالقطارين، واثنين من القاطنين في موقع الحادث". وحسب البيان: "أجرت النيابة العامة باستخدام جرار محاكاتين لسير القطارين من محطة سكة حديد المراغة حتى مزلقان السنوسي، فعّلت في أولاهما جهاز المكابح والتحكم الآلي لبيان مدى سلامة فاعليته وقدرته على توقيف الجرار بالإشارات الكهربائية بينه وبين أبراج الإشارة بشريط السكة الحديد، كما جرت المحاكاة الثانية لبيان المسافة التي يتوقف فيها القطار باستخدام الماكبح اليدوية". واستمعت النيابة العامة إلى المحادثات اللاسلكيّة بين سائق القطار المميز وقسم المراقبة المركزية في أسيوط، وبين القسم وبرجي مراقبة محطتي سكة حديد طهطا والمراغة الواقع الحادث بينهما لبيان مواقيت إجرائها بمواقيت توقف القطار المميز حتى اصطدم القطار الآخر به. يذكر أن وزارة الصحة المصرية سبق وأعلنت أن الحادث أسفر عن مصرع 32 شخصا وإصابة 165 آخرين.