تلقت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم "الفاف" مراسلة كتابية من الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا" الذي راسل أيضا الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، حين طالبت الفيفا الأخيرة "الكاف" بمنحها تفسيرات وتوضيحات حقيقية حول تصريحات الناخب الوطني جمال بلماضي للإذاعة الوطنية . ويتعلق الأمر بالكواليس التي حدثت في مباراة الخضر أمام منتخب زامبيا بملعب هذا الأخير، والظلم التحكيمي الذي تعرض له أبطال إفريقيا في لوساكا، إضافة للسر وراء تعيين حكم بوركينابي لمباراة بوتسوانا . هذا وكانت "الفيفا" قد استلمت تقريرا أسود من الإتحاد الجزائري لكرة القدم، حول التحكيم الفاضح لمباراة زامبيا، وأرضية الميدان الكارثية التي لعبت فيها المباراة، عكس وعود الكاف بتوفير ظروف جيدة للمنتخبات من أجل تطوير الكرة الإفريقية . كما استملت "الفيفا" عبر الإتحاد الجزائري، العديد من تقارير الشكر من المنتخبات الإفريقية التي لعبت بالجزائر، والتي وجدت كل الظروف مواتية، بما في ذلك حتى ملعب المباراة الذي كان يمنح للمنافسين بدون قيود زمنية . في المقابل، تعهدت الفيفا على أن منتخب الجزائر يجب أن يحظى بكل الاحترام في تنقلاته مثلما يوفره من ظروف رائعة للمنافسين في الجزائر، خاصة وأنه صار واجهة الكرة الإفريقية الأولى، مؤكدة بأن أي إساءة يتعرض لها أشبال جمال بلماضي هي إساءة للكرة الإفريقية . وكان بلماضي قدأطلق تصريحات قوية وانتقادات لاذعة، ضد حكم مباراة "الخُضر" أمام زامبيا، في الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، التي انتهت بالتعادل بنتيجة 3-3. وقال الناخب الوطني خلالها :إن الحكم علي محمد أدوليد من جزر القمر، أصغر من مباراة يُنشّطها أبطال أفريقيا، متسائلًا عن سرّ منح "الكاف" لحكم مغمور، فرصة إدارة مباراة مازال أحد طرفَيها معنيا بِسباق التأهّل. كما كشف بلماضي في تصريحات صحفية أعقبت ذلك اللقاء، عن أشياء وصفها بالغريبة، قائلًا: "قبل ساعات قليلة من بداية اللقاء، تواجد أعضاء من الجهاز الفني للمنتخب الزامبي في التدريب الأخير لمنتخب الجزائر"، مشيرًا إلى أن "هذا أمر غير شرعي تمامًا ويتنافى مع ما التزم به الطرف الزامبي بعدم إحضار أيّ شخص غريب في مران الخضر". كما أوضح "العملية تعد تجسس وغير رياضية، حيث أن الجهاز الفني لزامبيا بقيادة الصربي ميلوتين سريدوفيتش "ميتشو" استطاع من خلال هذه العملية، التعرف على التشكيل الأساسي لمنتخبنا، مما سمح ل"ميتشو"، من تعديل خياراته التكتيكية لتحقيق المُفاجأة".