يعود المنتخب الوطني لأجواء المنافسة الرسمية، الخميس، حين يواجه المنتخب الزامبي، بملعب العاصمة لوزاكا، ضمن فعاليات الجولة الخامسة عن المجموعة الثامنة، من تصفيات كأس إفريقيا 2022، في مقابلة صعبة بأهداف متباينة. وحسم المنتخب الوطني مسألة التأهل إلى كأس إفريقيا المقررة مطلع العام القادم بالكاميرون، حيث يحتل صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط متبوعا بالمنتخب الزيمبابوي صاحب 5 نقاط، ثم منتخب بوتسوانا بأربع نقاط وأخيرا المنتخب الزامبي بثلاث نقاط في المركز الأخير. ورغم تمكن المنتخب الوطني من ضمان التأهل، إلا أنه يرفض الاستسلام وسيدخل مباراة اليوم، من أجل تحقيق الفوز أو التعادل على الأقل لمواصلة سلسلة "اللاهزيمة" من جهة، حيث أصبح الهدف الرئيسي ل"الخضر" هو تدعيم الرقم القياسي له في عدم الخسارة منذ أكثر من عامين، وتحديدا منذ الهزيمة أمام بنين في تصفيات أمم إفريقيا مصر 2019، ومن وقتها لم يتعرض المنتخب الوطني للهزيمة في 22 مباراة متتالية، منها 7 مباريات خاضها خلال نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، هذا من جهة، ومن جهة أخرى التحضير لتصفيات كأس العالم بقطر، المقرر انطلاقتها في جوان القادم. وقال بلماضي بخصوص هذه النقطة ومدى أهمية مباراة زامبيا بالنسبة ل"المحاربين": "مخطئ من يظن أن مباراتي زامبياوبوتسوانا شكليتان بالنسبة لنا، ولا يفقه شيئا في كرة القدم، أقول لمثل هؤلاء أن مواجهتنا أمام زامبيا مهمة جدا لنا، لأن المنافس لا يزال في سباق التأهل إلى البطولة..مثل تلك المباريات تكون مفيدة جدا للفريق قبل مواجهة التحديات المقبلة خاصة أمام بوركينافاسو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بعد شهرين من الآن". وتنقلت بعثة "الخضر" الثلاثاء إلى العاصمة الزامبية لوزاكا، بوفد ضم 23 لاعبا، من بينهم اللاعبين الجدد رامز زروقي وأحمد توبة ونوفل خاسف وآدم زرقان، وسط غياب كل من القائد رياض محرز والسعيد بن رحمة وسفيان فغولي وإسماعيل بن ناصر وعيسى ماندي ورامي بن سبعيني لأسباب مختلفة. وأمام هذه المعطيات يتجه المدرب بلماضي لمنح الفرصة لبعض اللاعبين الغائبين عن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني منذ فترة طويلة في صورة هلال العربي سوداني ورشيد غزال، فضلا عن الحارس ألكسندر أوكيدجة ومتوسط الميدان هاريس بلقبلة، بينما قد يسجل العائدان مهدي زفان وأيوب عبد اللاوي دخولهما في التشكيلة الأساسية على الجهتين اليمنى واليسرى لدفاع "الخضر"، مستغلين غياب كل من يوسف عطال وأيضا رضا حلايمية ناهيك عن رامي بن سبعيني ومحمد فارس. من جانبه سيحاول المنتخب الزامبي، خلق صعوبات للمنتخب الوطني وتحقيق المفاجأة، من خلال رغبته في الاطاحة ببطل افريقيا لتعزيز حظوظه في التأهل إلى "كان 2022″، لاسيما وأنه سيلعب فوق أرضية ميدانه وفي ظروف مناخية غير متعود عليها كثيرا "محاربي الصحراء". وتحدث الصربي ميليتين سريدوجيفيك، مدرب المنتخب الزامبي، عن هذه المقابلة متوعدا أشبال بلماضي بالحاق أول هزيمة بهم، حيث صرح: "نحن ندخل في مرحلة صعبة من التصفيات باعتبار أننا نحتل المرتبة الأخيرة للمجموعة. ولكن أهم طريقة لاختبار إمكانياتنا، هي مواجهة بطل إفريقيا..سنلعب كل حظوظنا أمام المنتخب الجزائري"، وأضاف: "لدينا تشكيلة في مرحلة إعادة البناء ولكن سنحضر الموعد من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خاصة وأن الفريق يؤمن بحظوظه، لو لم أكن أدرك بإمكانيات هذا المنتخب لما قبلت مهمة تدريب العارضة الفنية، علينا أن ندرك أيضا أن المنتخب الجزائري ليس سهلا خاصة وأنه أحرج العديد من المنتخبات العالمية على غرار كولومبيا والمكسيك"، قبل أن يختم: "مشوار المنتخب الجزائري في كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر وبقيادة المدرب الوطني جمال بلماضي، أبهر الجميع، طريقة لعب هذا الفريق فاجأت كل المدربين". تحكيم من جزر القمر لمباراة الجزائر – زامبيا عينت لجنة التحكيم التابعة للكاف طاقم تحكيم من جزر القمر،لإدارة مباراة المنتخب الوطني الجزائري والمضيف الزامبي. ويتكوّن الطاقم من حكم الساحة علي محمد أدوليد، ومساعدَيه أمل الدين سليمان وسعيد شبلي.و محمد العثماني من جزر القمر حكما رابعا، وجون كلود لابروس من السيشل مراقب المباراة، وعبد الله محمد من تنزانيا محافظ اللقاء. الحكم علي محمد أدوليد (37 سنة) من جزر القمر شارة الفيفا الدولية، منذ عام 2009.لم يسبق لِهذا الحكم أن أدار مباراة للمنتخب الوطني الجزائري، سواء لدى فئة الأكابر أو الأصناف الأخرى، وأيضا على مستوى الأندية.وأدار حكم الساحة علي محمد أدوليد من جزر القمر آخر مباراة دولية له في ال 13 من فيفري 2019. وحينها فاز فريق نكانا الزامبي بِنتيجة (2-1) على الضيف نادي الهلال السوداني، في إطار دور المجموعات لِمنافسة كأس "الكاف". ن. ب