قال وزير الخارجية الروسي لافروف يتعين إن نستند إلى الحقائق والقانون الدولي، بما يخص مقتل القذافي، وهي تقول انه في الصراعات المسلحة يتعين تطبيق القواعد الإنسانية الدولية المنصوص عليها في اتفاقات جنيف، إلى جانب ذلك دعت روسيا إلى رفع الحظر الجوي المفروض على ليبيا بمشروع قرار بمجلس الأمن الذي تمت الموافقة على مناقشته. ونقلت مصادر إعلامية متطابقة، يوم الجمعة، عن لافروف قوله يقولون إن المشارك في صراع مسلح حين يؤسر يجب إن يعامل بطريقة معينة، وفي كل الأحوال يجب إلا يقتل أسير الحرب. ولقي القذافي حتفه، يوم الخميس، في مدينة سرت مسقط رأسه على يد قوات المجلس الليبي الانتقالي، إلا أن حيثيات وفاته لا تزال غامضة. وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قال، يوم الخميس، انه يأمل أن يؤدي انتهاء ملاحقة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي إلى السلام والحكم الديمقراطي في ليبيا وأدان الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، يوم الجمعة، قتل الزعيم الليبي معمر القذافي، ووصفه بأنه شهيد وتعرض للاغتيال. ومن جانبه أعلن مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين عن تقدمه بمسودة قرار بشأن رفع الحظر الجوي المفروض على ليبيا منذ آذار الماضي، وذلك خلال اجتماع للمجلس، يوم الجمعة، مشيرا إلى أن المجلس وافق على مناقشة المشروع الروسي. وأوضح تشوركين في تصريح للصفيين إن تغييرات حاسمة طرأت على الوضع في ليبيا، حيث يتوقع إعلان السلطات الرسمية تحرير كامل الأراضي الليبية، مما يستدعي في ظل هذه المستجدات إلغاء العمل بقرار مجلس الأمن السابق، بما في ذلك منطقة الحظر الجوي. وطالبت الأممالمتحدة المجلس الوطني الليبي بإجراء تحقيق بمقتل القذافي، حيث تناقلت أنباء أنه قتل في اشتباكات بين الثوار وقوات موالية له وبثت وسائل إعلام صورا لجثته مضرجة بالدماء، إلا أن وسائل أخرى بثت بعد ذلك صورا له وهو معتقل من قبل الثوار، ومصاب بجروح، ما يدعم نظرية أنه توفي بعد اعتقاله. ورحبت دول أوروبية إلى جانب أمريكا وروسية بنبأ مقتل القذافي، داعية إلى التسامح بين القبائل الليبية بعيدا عن الانتقام، وذلك لتتمكن ليبيا من التحول إلى بناء ديمقراطي واقتصادي بأسرع وقت . وكان معمر القذافي قد فر من العاصمة الليبية طرابلس بعد سقوطها في أيدي الثوار في 23 من شهر آب الماضي ليختبأ مع بعض المقربين منه في مدينة سرت حيث ولد. وشهدت ليبيا منذ 17 من شهر شباط الماضي احتجاجات عارمة تحولت إلى ثورة مسلحة أسقطت نفوذ القذافي في معظم أنحاء البلاد، حيث شكل الثوار في معقلهم ببنغازي، التي تبتعد ألف كلم شرق طرابلس، مجلسا انتقاليا، ما دفع القذافي إلى استخدام مختلف أنواع الأسلحة، والطيران منها، لقصف المحتجين والمتظاهرين، ما استدعى اتخاذ قرار من الجامعة العربية يطالب مجلس الأمن بفرض حظر طيران على ليبيا. وكانت قوات المجلس الانتقالي الليبي سيطرت على العاصمة طرابلس في آب الماضي، إلا أن مدينتي بني وليد وسرت ظلتا في قبضة كتائب القذافي، إلى أن سقطتا أخيرا بأيدي الثوار. يشار إلى انه بموت القذافي، انتهت حقبة في تاريخ ليبيا امتدت من ثورة الفاتح عام 1969 التي وصل من خلالها القذافي إلى الحكم عندما كان ضابطا برتبة ملازم أول، من خلال انقلاب عسكري ضد الملك إدريس السنوسي، وصولا إلى ثورة الليبية الشعبية في 2011 التي أطاحت بحكمه.